سادت حالة من الغضب والاستياء لدى صيادي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، بعد أن قضت المحكمة "السودانية"، بحبس 105 من صيادي بحيرة المنزلة؛ لمدة 6 شهور، ومصادرة ثلاثة مراكب، وتغريم كل منهم 525 ألف جنيه، بعد مرور تلك المراكب أمام السواحل السودانية للتوجه إلى إريتريا. ترجع القضية عندما احتجزت السلطات السودانية ثلاث مراكب صيد تحمل أسماء " (الأميرة مريم) ، (والأميرة ملكة) ، (وهدى الرحمن) وعلى متنها 105 من أبناء مدينة المطرية، عند دخولها المياه الإقليمية السودانية، بعبور السواحل السودانية وهى متوجه إلى دولة إريتريا للصيد فيها . وأكدت أسر الصيادين من عائلات شتا وعلوش وغيرهم أن أبنائنا من الصيادين خرجوا من أجل البحث عن لقمة العيش ، بعد أن ضاق بهم الحال في عدم القدرة علي الصيد في بحيرة المنزلة والتي تعج بالبلطجية وأصحاب النفوذ، مطالبين وزارة الخارجية في الدفاع عن رعاياها والذين لم يقترفوا ذنبا ولا جرما ، كما أنهم كانوا في طريقهم للصيد بدولة إريتريا، مرورا بدولة السودان التي قامت أطلاق النار ثم تلقي القبض عليهم ، واليوم تصدر الحكم عليهم دون أي ذنب أو مراعاة لحق الجار أو مشاورات مع الحكومة المصرية. واستنكر الشريدي في تصريحات صحفية - غياب دور الخارجية المصرية من احتجاز الثلاثة مراكب والصيادين، موضحا أنهم ذهبوا ليبحثوا عن لقمة عيشهم وليسوا لتجار مخدرات ولا تجار سلاح ويتم القبض عليهم من السلطات السودانية بعد إطلاق النار عليهم ويتم الحكم عليهم بالحبس ستة أشهر .