أربعة أمجاد أخذناها بالإيمان بقيامة السيد المسيح وسنأخذها بالعيان فى الأبدية السعيدة وهذه الأمجاد هى: مجد القداسة: فالكل قديسون، فى حضرة القدوس، وفى عالم القداسة الكاملة، لهذا رأى يوحنا الحبيب المفديين فى ثياب بيض (رؤ 7: 9) علامة الطهر والنقاوة فهيهات أن تطاول الخطيئة الأجساد النورانية والأرواح المكملة وسكان السماء! مجد السعادة: إذ سيسمع كل مؤمن يصل إلى مشارف العالم الآخر كلمات الرب: «نعماً أيها العبد الصالح والأمين، كنت أميناً على القليل، فأقيمك على الكثير، أدخل إلى فرح سيدك» (مت 25: 23) وهكذا نشترك جميعاً فى عشاء عرس الحمل (رؤ 19: 7) مرنمين ومسبحين فادينا المحب، حينما يتحد الرب العريس بكنيسته العروس. مجد الشركة: فنحن الآن فى محفل أبرار مكملين، إذ هناك نلتقى بالملائكة والقديسين وعلى الكل أم النور سيدة الطهر والنقاء وكل من ساروا على دربها من القديسين هناك نلتقى بالآباء: إبراهيم وإسحق ويعقوب والأنبياء: كبار والصغار والرسل: تلاميذ الحمل والشهداء: الذين سفكوا دماءهم على اسم المسيح، والقديسين: الذين ازدروا بالأرض ليمتلكوا السماء. مجد الخلود: فالحياة هناك ليس لها نهاية.. إنها الخروج من الزمن، والدخول إلى الأبدية واللامحدود. هناك نتحد بالله فى خلود مقيم تحقيقا لوعده الصادق والأمين: إنى أنا حى فأنتم ستحيون (يو14: 19) من آمن بى ولو مات فسيحيا (يو 11:25) من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير (يو 6: 54). فليعطنا الرب أن تقوم مع المسيح القائم منفذين وصية بولس الرسول «فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض. لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح فى الله. متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه فى المجد (كو 3: 1-4) وهكذا تمتد فرحتنا بعيد القيامة المجيد من فرحة يوم بذاته.. إلى فرحة عمر شامل.. إلى فرحة أبدية سعيدة فلنحتفل بقيامة الرب المجيدة ذاكرين تجسده العجيب. وفدائه الباذل.. وقيامته المباركة.. ومجيئه الثانى.. ليأخذنا إليه. ألم يقل لنا «أنا أمضى لأعد لكم مكاناً.. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتى.. وآخذكم إلى.. حتى أكون أنا.. تكونون أنتم أيضاً. وكل عام وأنتم بخير أسقف عام الشباب وعضو بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية