دعوة ل"ثورة غضب ثالثة".. في 9سبتمبر دشن ناشطون أمس الأربعاء صفحة إلكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تدعو للنزول لجميع ميادين مصر خاصة ميدان التحرير لإقامة ثورة غضب ثالثة يوم 9 سبتمبر، تحت شعار " ثورتنا ثورة سلمية..ثورتنا ثورة حضارية ". أكد مؤسسو الصفحة التي وصل عدد أعضائها خلال الساعات القليلة الماضية وحتى كتابة هذه السطور لأكثر من 3 آلاف عضو، أن ما يحدث الآن على الساحة السياسية عبارة عن مسرحية هزلية في تاريخ مصر، موضحين ان دعوتهم لثورة الغضب الثالثة لأسباب كثيرة ومنها بحسب ما نشر على الصفحة، احتلال ميدان التحرير من جانب قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية مصحوبة بقوات الجيش، ومنع التظاهر في الميدان وسحل وضرب وإلقاء القبض على النشطاء السياسيين، والتعامل بعنف شديد مع المتظاهرين حتى في أيام شهر رمضان المبارك. وأضافوا للأسباب أن المحاكمات هزلية لا تعبر عن حجم جرائم مرتكبيها، وكذلك منع المدعين بالحق المدني من حضور جلسات المحاكمة وإقصاء المحامين المعروف عنهم بالمهنية والمهارة، وحصر الحضور فى أشخاص محددة، وتعامل أجهزة الأمن بتواطؤ شديد وواضح على مسمع وبصر من كل الناس مع حبيب العادلى ومساعديه ومبارك وأولاده أثناء جلسات المحاكمة، ومسح شرائط الفيديو الخاصة بالمخابرات والمسجل عليها أحداث الثورة وتسجيل أشياء أخرى عليها، وضعف الأدلة المقدمة من النيابة في القضية، وإخفاء بعضها عن عمد . وتابعوا قائلين"هناك محاولة تصفية لأهالي الشهداء واختطاف بعضهم وقتلهم بالفعل وسط ميدان التحرير، وإرهابهم وإجبارهم على التنازل عن القضايا، وضرب وسحل أهالي الشهداء في كل مكان يذهبون فيه للمطالبة بحق أولادهم وذويهم، والاستمرار في مسلسل التخوين للثوار الشرفاء الذين وهبوا حياتهم وحملوا أكفانهم من أجل هذا الوطن، ومحاولة زرع الفتنة والتفرقة بين طوائف الشعب وبين مختلف القوى السياسية والحزبية، بمبدأ فرق تسد". وأعرب مؤسسو الصفحة عن استيائهم الشديد جراء محاولة تشويه صورة الثورة من قبل المجلس العسكري ومن قبل الإعلام المصري وكأن الثوار هم من يحكمون مصر، وتصوير ذلك على أنه أحد مسببات ارتفاع الأسعار، وأزمات الغذاء، وانخفاض البورصة وتدهور الاقتصاد وتوقف عجلة الإنتاج. وعلى الصفحة يتم تداول مقطع لفيديو على موقع ال"يوتيوب" يوجز ما أصبحت عليه مصر الآن ويوضح أسباب نزولهم يوم 9 سبتمبر تحت عنوان"علشان كده نازلين الميدان نكمل اللي بدأناه"، وقالوا:"اللي بدأ شيء لازم ينهيه، إحنا محسناش بأي تغيير، عشان كده نازلين لثورة تستحق نكملها وها نكملها، أصلها نص ثورة، يعني تبقى كارثة لو لم تكتمل، سيبكم من أي شخص مشتاق لكرسي في برلمان أو رئاسة وبايع الثورة، لأنها لو فشلت بجد، هو أول واحد مش هيلاقي غير شلووووت". شاهد الفيديو