قتلت القوات المشتركة، بمساندة طيران القوة الجوية العراقية، أحد عشر إرهابيا من تنظيم (داعش)، بينهم أربعة قناصة حاولوا التسلل إلى ناحية البغدادي من منطقة الجزيرة في محافظة الأنبار غربي العراق. قالت مصادر محلية، اليوم الخميس، إن القوات نفذت عملية نوعية فى منطقة الجزيرة بالضفة الأخرى لنهر الفرات في ناحية البغدادي، أسفرت عن مقتل مسلحي داعش، بينهم من يحملون جنسيات أجنبية. على صعيد آخر وافقت لجنة الإغاثة العراقية الحكومية برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك على إدخال قضاء حديثة وناحية البغدادي في "منحة المناطق الصامدة" التي تقدمها الحكومة.. فيما وصلت قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إغاثة لآلاف الأشخاص في مدينة البغدادي. وشاركت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة في القافلة وهي برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة.. وقالت منسق الأممالمتحدة الإنساني بالعراق ليز جراندي إنه "يساورنا قلق كبير بشأن وضع السكان في البغدادي الذين تعرضوا لحصار داعش، وإن الوصول إليهم هو من أهم أولوياتنا". تتضمن المساعدات الأولية مواد أساسية مثل المياه والحصص الغذائية ومستلزمات الصرف الصحي والنظافة العامة التي تكفي لتلبية احتياجات 21 ألف شخص لمدة أسبوع.. وتهدف العمليات الإنسانية الراهنة التي تنفذها الأممالمتحدة إلى تغطية احتياجات أكثر من مليوني شخص إلا أن هذه العمليات تعاني من نقص في التمويل. وإذا لم يتوفر التمويل اللازم، فإنه يجب تقليص او إيقاف أكثر من 60% من العمليات في الأسابيع المقبلة. وقالت السيدة غراندي "يجب أن يعتبر تأمين التمويل لمساعدة ضحايا العنف المسلح في العراق كأُولى أولويات المجتمع الدولي، ونحن نأمل بأن يمد أصدقاء العراق يد العون فالحاجة الى ذلك ماسةٌ جداً. على صعيد آخر، نظم تنظيم (داعش) استعراضا عسكريا في مدينة الموصل، تم خلاله عرض عدد من المركبات العسكرية المدرعة ومن بينها دبابات، في اعقاب استكمال القوات العراقية تحرير مدينة تكريت أمس /الأربعاء/. من جهة أخرى، تجول وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي برفقة قائد عمليات بغداد اللواء عبدالأمير الشمري الليلة الماضية بمنطقتي العامرية والمنصور بالعاصمة العراقية لمتابعة الوضع الأمني داخل بغداد، حيث التقى بشيوخ ووجهاء منطقة العامرية وحثهم على التعاون مع القوات الأمنية من اجل الحفاظ على امن وسلامة المدينة.. كما وجه جنود القوات المسلحة بالتعامل مع الأهالي بأسلوب حضاري واحترام وتقدير. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه فى المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة، وادعى انه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين". وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى في 10 يونيو/ حزيران 2014م وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. واستعادت القوات العراقية ديالي ومعظم مناطق صلاح الدين وكركوك ومناطق أخرى بالأنبار ونينوي وتجري الاستعدادات لتحريرهما بالكامل.
