"عاصفه الحزم".. هكذا أفاق العالم العربي صباح اليوم على ضربة وجهتها المملكة العربية السعودية لمعاقل الحوثيين باليمن، التى حظيت بتأييد 10 دول عربية أخرى، للدفاع عن الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادى، ومنعًا لتفشي هذا السرطان فى أركان الدول العربية . وأكد عدد من الخبراء العسكريين أن هذه الضربة جاءت للقضاء على محاولات الحوثيين التى تهدف لإسقاط شرعية الرئيس الحالى، مؤكدين أن الحوثيين هى ظاهرة تحمل فى باطنها دعم الإيرانيين واتفاقًا مع الولاياتالمتحدة ضمن مشروعها لتفتيت الشرق الأوسط . وقال اللواء ممدوح عطية ، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ان الضربة الجوية التى شنتها المملكة العربية السعودية على الحوثيين باليمن ضرورية، مؤكدا أن الحوثيين ظاهرة خطيرة تهدد الكيان اليمنى، مشيرًا أن البيان المصري المدعم لهذه الضربة جويًا وبحريًا وبريًا يأتى فى إطار مسئوليتها عن عالمها العربي . وأشار عطية فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الحوثيين يريدون الانقضاض على شرعية الرئيس الحالى لصالح الرئسي السابق عبدالله صالح، مضيفا أن تطور الأمر لحرب مع إيران غير وارد، لأن إيران لن تحاول إقحام نفسها فى حروب مع الدول العربية . وتابع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن إيران تحاول تجميد العالم الإسلامى من خلال تقسيمه إلى شيعة وسنة. فيما رأى محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ، أن هدف الضربة السعودية هو إجبار الحوثيين على التراجع ، مؤكدا أن دعم إيران للحوثيين يعد أمرًا ثانويًا بالنسبة لإيران ، مشيرًا إلى أن الحوثيين مشابهون للإخوان فى مصر . وأوضح الغبارى، أنه من الصعب السيطرة على الحدود اليمنية نظر لامتداد سواحلها إلى ألفين كيلو متر ، مشيرا إلى أن تلك الضربة تأتى فى إطار تلبية مطلب الخارجية اليمنية بضرورة التدخل العربى لحل الأزمة باليمن فضلا عن كونه دفاع عن قرار مجلس التعاون الخليجى. وفى سياق متصل، أضاف اللواء مصطفى كامل قائد سلاح الصاعقة الأسبق، أنه على الرغم من تأخر تلك الضربة إلا أنها تعد حاجه استراتيجية ملحة لردع هذا العدوان ، مبينا أن هذا العدوان ظاهره الحوثيين وباطنه إيران، موضحًا أن التكاتف الخليجى المصري سيؤدى إلى انضباط نسبى للحوثيين وردعهم لترك العاصمة صنعاء . وأوضح كامل أن المنظور الأمريكى يهدف إلى تواجد الصراع الإسلامى بين السنة والشيعة، مشيرا إلى وجود اتفاق بين الولاياتالمتحدةوإيران بخصوص الشرق الأوسط، مؤكدًا على عدم وقوع مواجهة مباشرة مع إيران . وعن أليه وقف إمداد الحوثيين بالأسلحة من قبل إيران، أكد قائد سلاح الصاعقة الأسبق، أن التحرك البحرى المصري لتأمين باب المندب من أهم آليات وقف تلك الإمدادات ولكن الأهم هو استعادة المطارات التى تم الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين، مطالبا الإيرانيين بالإفاقة وإنهاء العبث الذى تقوم به أمريكا بالمنطقة. رأى رأفت الحجيري الخبير الإستراتيجي، أن ضربه السعودية جاءت بعد رفض الحوثيين دعوات الحوار التى نادت بها المملكة، موضحا أن الحوثيين أصيبوا بحالة من غرور القوة بعد تلك الدعوات، مشيرا إلى أنه كان لابد من الوحدة العربية لمقاومة تلك السرطان ومنع تفشيه باليمن . وأضاف الحجيري أن الخطوة الآتية تتمثل فى ضربات جوية على المناطق التى يتمركز بها هذا الفصيل ثم التدخل البري لردعهم ، موضحًا أن الحوثيين يهدفون إلى إسقاط شرعية الرئيس الحالى لليمن . وأردف الخيبر الاستراتيجى أن الحصار البحرى يعد أهم الآليات التى تمنع دخول أى أسلحة إلى الحوثيين وذلك من خلال دوريات متحركة بالسواحل البحرية وكذلك تأمين مضيق باب المندب ، مؤكدا أن إيران لن تستطيع التدخل عسكريًا وستكتفى بالشجب والإدانة.
