قصفت قوات الجيش الموالية للحوثيين مدينة الضالع جنوبي اليمن، مدفعيا وبالدبابات، ظهر اليوم الأربعاء، ما خلف قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال، لم يتسن معرفة عددهم على الفور، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان من أهالي المدينة إن قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين شنت ظهر اليوم، قصفا عنيفا باستخدام المدافع والدبابات، صوب مناطق سكنية شمال مدينة الضالع، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين مسلحي الحوثي من جهة ومسلحي اللجان الشعبية التابعة للحراك الجنوبي. وقالت المصادر إن الحوثيين المدعومين من اللواء 33 مدرع يشنون القصف انتقاما من المقاومة المسلحة التي أعاقت دخولهم المدينة. وتشهد المنطقة منذ الصباح مواجهات عنيفة بين الطرفين، عقب وصول مسلحين حوثيين قدموا من خارج المحافظة. ومنذ سبتمبر الماضي، يشهد اليمن توتراً متزايداً، إثر سيطرة جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي" بقوة السلاح على صنعاء، وفرضت لاحقاً الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي، في منزله بالعاصمة، لكن الأخير ما لبث أن فك حصاره، عائداً إلى عدن في الجنوب، ليبدأ ممارسة مهامه من هناك، وسط تصعيد من قبل الجماعة في مدن أخرى أخرها تعز (وسط) التي تعتبر خاصرة المحافظات الجنوبية، وتوجه من الجماعة لمحاصرة عدن مع الإعلان عن مكافأة 93 ألف دولار لمن يلقي القبض على هادي.