هم من كتبوا سطوراً من الخوف والرجاء بأنفس ضاق بها الحال وانسدت بطريقها كافة السبل ولكن رغم هذا ما زالت بداخلها الأمل.. هم فى حقيقة الأمر ليسوا سوى مصريين يطالبون بأبسط حقوقهم «العدل» وهم طلاب الشهادة المعادلة العربية الحاصلون على الثانوية العامة من المملكة العربية السعودية، رسالة يبعث بها كل طالب مصرى عانت أسرته من القرية عن وطنها. فى البداية يقول الطالب أحمد عصام فاضل، نحن الطلاب حرمنا تراب الوطن وعانينا فى غير أوطاننا اثنتى عشرة سنة نجد ونجتهد منتظرين بفارغ الصبر أن نعود لأوطاننا لنكمل ما بدأناه ونكون خير أبناء لوطننا وبعدما قارب حلمنا على الاكتمال وبعدما بذلنا قصارى جهدنا صدمنا! عندما رأينا ما يحدث أمام أعيننا من دفن لنا ولطموحنا لما رأيناه من تنسيق خيالى لا يصدقه عقل واع ورفض لأى فكرة لمحاولة تعديله.. بل إننا لم نحصل على نسبتنا الكاملة من المقاعد فى الجامعات التى حددت من قبل الحكومة المصرية، والأدهى والأصعب من هذا كله ظهور نتائج تنسيقنا بعد بداية الدراسة بعد مماطلة وتأجيل.. وتضيف آلاء عبدالعزيز عبدالمجيد.. فإذا سلبتم حقنا فى دخول ما نريد من الجامعات رغم حصولنا على مجموع يؤهلنا لدخولها، وسلبتم حقنا فى أن نبدأ الدراسة فى الموعد المحدد كبقية الطلاب فماذا بقى لكى يسلب منا؟ كما قالت منة الله محمد محمود: كأننا لسنا أبناء لذلك الوطن.. وكأننا غرباء أو أجانب وافدون.. بل إن الوافدين قد كرموا وأعطوا أكثر من حقهم فى وطننا.. يا للعجب!! وأضاف: الغرباء عن وطنى وعن بلدى يأخذون أكثر من حقهم وتزيد لهم نسبة المقاعد؟ ونحن أبناء الوطن لا نجد مقاعد تكفينا فنحن جميعاً صدمنا من قرار زيادة نسبة مقاعد الوافدين، بعدما كانت نسبة مقاعدهم 10٪ وهى ضعف نسبة عدد مقاعد المغتربين فى البلاد العربية بأكملها.. وما شعورنا عندما نجد وزير التعليم العالى يقول فى إحدى الفضائيات: «أتمنى لو يزيد عدد مقاعد الوافدين حتى 150 ألف مقعد». وتضيف سارة فاضل: نحن نطالب بتحقيق مطالبنا ومنها زيادة نسبة المقاعد للشهادة السعودية إلى 5٪ وتثبيتها على ذلك.. بما أن الجالية السعودية تعتبر من أكبر الجاليات المصرية على مستوى العالم.. وضمان حصول المتفوقين بنسب عالية على مقاعد لهم فى كليات القمة أسوأ بزملائهم داخل مصر، بالإضافة إلى أن يكون تنسيق الشهادة السعودية متوازياً فى نفس توقيت المرحلة الثانية للتنسيق الثانوية المصرية تنفيذاً لوعد الدكتور أحمد فرحات، رئيس مكتب التنسيق، وقطاع التعليم السابق. كما طالبت فاطمة محمد سعيد بضرورة البدء المبكر فى التسجيل الإلكترونى لطلاب مصر فى الخارج على موقع التنسيق بمجرد ظهور نتيجة الثانوية فى الدول العربية فى شهر يونية بحيث نوفر قاعدة بيانات مبكرة للمصريين فى الخارج تعطى فكرة لمسئولى التنسيق فى مصر عن أعداد الراغبين فى الالتحاق بالجامعات المصرية مبكراً قبل تنسيق مصر، وبذلك يسهل عليهم تحديد عدد المقاعد التى ستخصص لنا مبكراً، بالإضافة إلى الإعلان المبكر عن الأعداد التى ستتاح للشهادات المعادلة حتى يسهل على الطلاب كتابة رغباتهم والحد من ظاهرة استنفاذ الرغبات. وتضيف عبير يوسف أنه لابد من تغيير الجهة المشرفة فنياً على موقع التنسيق نظراً لحدوث مشاكل فنية فى برنامج التنسيق الإلكترونى كل سنة، وإسناد الإشراف على الموقع لجهة متخصصة أكثر دقة من الجهة الحالية وزيادة عدد رغبات التنسيق للشهادات المعادلة لتكون 60 رغبة بدلاً من 48 نظراً للطبيعة الخاصة لتنسيق هذه الشهادات التى تشمل كل أقسام الثانوية (رياضة وعلوم) وحتى نتجنب استنفاد الرغبات. ويضيف الطالب محمد إبراهيم السيد أنه لابد من الشفافية التامة فى إعلان الأعداد المقبولة أمام الرأى العام ليتأكد الجميع أن كل طالب مغترب قد أخذ حقه طبقاً لمجموعة وأن جميع المقاعد المخصصة لطلاب مصر فى الخارج قد تم شغلها بالكامل لصالحهم، وعدم تطبيق التوزيع الإقليمى على الطلاب العائدين وترك حرية اختيار المحافظة التى يرغبون فى الالتحاق بجامعتها حيث إن أولياء أمورهم لا يقيمون معهم لظروف عملهم خارج مصر، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بظهور نتيجة الشهادات المعادلة مبكراً وقبل بدء الدراسة بالجامعات المصرية بمدة 3 أسابيع على الأقل حتى يتمكن أولياء الأمور من السفر لأعمالهم خارج مصر بعد الاطمئنان على أبنائهم.