تفقد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، الأعمال الجارية بالمرحلة الأولي من تطوير منطقة القاهرة الخديوية بشارع محمد الألفي وميدان عرابي. وأكد المحافظ بأن منطقة وسط المدينة تضم نحو 350 عقارًا ذو طابع معماري متميز، تعد ثروة معمارية يجب الحفاظ عليها، وتكاتف جهود الدولة والمجتمع المدني لإنقاذها، والمحافظة عليها وإعادتها لحالتها الأولي، كي تعود منطقة وسط المدينة لسابق عهدها وبما يليق بعاصمة البلاد. وأشار المحافظ إلى أنه تم تحديد مرحلة أولي للعمل ك"مشروع استرشادي" يضم ثلاث قطاعات، الأول؛ شارع مخصص للمشاة وهو شارع الألفي وميدان عرابي حيث تم تجديد واجهات العمارات وتوحيد واجهات المحلات واستحداث أماكن لزوار المحلات والمقاهي، مع تجديد كافة المرافق التحتية وإنشاء أرصفة و"تبليط" الشارع بالكامل، مع إجراء تعديلات مرورية لمنع المرور بميدان عرابي، بالإضافة إلى أعمال التشجير والإنارة بما يليق بروح الشارع وتناغمه . أما القطاع الثاني، فيتمثل في شارع به حركة مرورية، وهو الواصل بين ميداني طلعت حرب ومحمد فريد، برفع كفاءته وأرصفته، وإعادة واجهات العمارات والمحلات، بينما شمل القطاع الثالث شارع التحرير وميدان عابدين. وأضاف المحافظ بأن وسط المدينة كنز معماري لابد من الحفاظ عليه وإعادته إلي رونقه القديم، لافتًا إلى أن المحافظة بدأت جهودها بوسط المدينة بنقل الباعة الجائلين، ثم افتتاح جراج التحرير، وأعقبها منع الانتظار تدريجيا في عدد من الشوارع، منها امتداد شارعي طلعت الحرب وقصر النيل علي الجانبين اعتبارا من صباح الأحد، وصولا لمنع الانتظار نهائيا بمربع القاهرة الخديوية. وقال إننا بحاجة إلي تمويل يقدر بنحو500 مليون جنيه، لاستكمال كافة الأعمال بالمنطقة، جارٍ التداول علي توفيرها بالتنسيق مع البنك المركزي ومساهمات البنوك الوطنية والاستثمارية والكيانات الاقتصادية الكبرى. رافق المحافظ في جولته، كل من، اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية، واللواء عاطف عبد المنعم رئيس حي الأزبكية، والمهندس أشرف فتحي مدير مديرية الطرق والنقل، والمهندس سعيد البحر مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية.
