صرح الدكتور خالد فهمى وزير البيئة والرئيس الجديد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده قبل الجلسة الرسمية لوزراء البيئة الأفارقة الذى يعقد فى مصر فى الفترة من 2 إلى 6 مارس أن مصر فخورة باستضافة الدورة ال 15 لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى القاهرة فى التوقيت المناسب، بسبب تحديد أولويات أمنية فى سياق المفاوضات الدولية ومن الأهمية بالنسبة لنا أن نحدد الأولويات المشتركة كوسيلة تخطيط أهدافنا على الصعيدين الأقليمى والوطنى. واضاف أن الدراسات الحديثة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة التى تم إطلاقها فى هذا الحدث تؤكد أن تكلفة التكيف مع تغيير المناخ فى أفريقيا قد تصل إلى 50 مليار دولار سنوياً بحلول منتصف القرن الحالى وتبحث القارة حالياً مجموعة من آليات الداخلية بدعم من التعاون الدولى لمواجهة هذه التكلفة وتنفيذ سياسات تكيف سليمة على الصعيدين الوطنى والأقليمى وهو الأمر الذى يمكن لأفريقيا به أن تجنى مليارات الدولارات وتخصب بصمة الكربون الخاصة بها من خلال التحول إلى الاقتصاد الأخضر وستعرض دراسات حالة ب 10 دول أفريقيا من ضمنها مصر حيث تشير دراسة الأممالمتحدة أن مصر يمكن أن توفر أكثر من 2.4 مليار دولار سنوياً وتخصب انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة 13% وتخفيض استهلاك المياه بنسبة 40% وخلق 8 ملايين فرصة عمل إذا تبنت هذا الانتقال فى القطاعات المختلفة. يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية استقبل صباح اليوم الأربعاء وفد وزراء البيئة الافارقة والمدير التنفيذى لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة أخيم شتاينر وذلك قبل ساعات من الافتتاح الرسمى للمؤتمر حيث إن مصر تولت رئاسة الأمثن فى دروته الخامسة عشر بينما يقوم برنامج الأممالمتحدة للبيئة بدور أمانة الأمثن. يأتى هذا الاجتماع فى لحظة حاسمة حيث سيتحدد خلال الاشهر المقبلة كيف يمكن لأولويات التنمية وتغيير المناخ فى أفريقيا أن تتضح وتتجنى من خلال المفاوضات الدولية المقبلة مثل مؤتمر الاطراف لتغيير المناخ فى دورته الحادية والعشرين مع نهاية العام بباريس وجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 وهذه هى المرة الاولى الذى يتم فيها عقد الاجتماع فى القاهرة محل ميلاد الأمثن منذ 30 عاما فى عام 1985. ومن جانبه فضل وكيل الامين العام للامم المتحدة والمدير التنفيذى لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة التهنئة للمؤتمر فى عيده الثلاثين للقيادة الافريقية والتى قضت باقتتدار الحوكمة البيئية عبر القارة على مدى العقود الثلاثة الماضية واتخذت القارة مواقف ملهمة واصلاحات رائدة وشكر أشتاينر الرئيس السيسى على حسن مقابلته لوزارء البيئة والوكيل الامين العام للامم المتحدة، مشيراً إلى انه لايزال هناك عمل ينبغى القيام به حيث اننا بحاجة الى خلق السياسيات والاليات التى من شأنها دمج نهج تقييم رأس المال الطبيعى والبيئى فى عملية صنع القرار فى مختلف القطاعات اذا اردنا تسخير الامكانات الكاملة للطبيعة الافريقية الغنية وتوظيف هذه الميزة التنافسية كمحرك لتحقيق النمو الشامل والعادل حيث إن أحد الاهداف الرئيسية لتلك الدورة هو توفير منصة لوزاراء البيئة الافارقة لمناقشة كيفية تسخير رأس المال الطبيعى بأفريقيا لمساعدة المنطقة على تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل للأعداد المتزايدة من الشباب والمساهمة فى القضاء على الفقر.