انتقد عدد من شباب الثورة والقوى الثورية ظهور أحمد عز عضو الحزب الوطني السابق، في برنامج تلفزيوني بإحدى الفضائيات، فهذا نوع من البجاحة السياسية واستفزاز لمشاعر المصريين ولأهالي شهداء 25 يناير. ورصد الوفد بعض ردود أفعالهم على هذا الموضوع، حيث أوضح حماده الكاشف، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، أن ظهور أحمد عز على شاشات التلفزيون يُعد نوعًا من الاستفزار السياسي لكل من شارك في ثورة 25 يناير، ولكل أطياف الشعب المصري بأكمله، موضحًا أن فساد أحمد عز تسبب في إفساد الحياة السياسية والاقتصادية في مصر. وأضاف الكاشف، أن ظهور عز بهذا الشكل الفج يوضح أن ثورة الشعب لم تسفر ولم تحقق أي من أهدافها، مشيرًا أن ثورة 25 يناير قامت على رموز النظام البائد، ومن أبرزهم أحمد عز. وأفاد"المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة" أن عز ظهر على شاشات التلفزيون ليبرر كل الأخطاء والمجازر التي ارتكبها النظام السابق، لافتًا على أنه تناسى أنه كان أحد الرموز الذي قامت عليهم الثورة وأطاحت بهم. وأشار محمد نبوي، المتحدث باسم حركة تمرد، أن أحمد عز ليس له كرامة أو حياء، وما كان عليه الظهور في هذه الفترة التي يحاول فيها الترويج لنفسه لدخول البرلمان. وبين نبوي، أن رغبة عز في الظهور بمظهر المجني عليه ما هو إلا محاولة للاستخفاف بعقول المصريين، الذين يعرفون حقيقة عز وحقيقة صلته بنظام مبارك. وأكد نبوي، أن أهالي الشهداء يعانون من الصدمة الشديدة بسبب خروج مثل هذه الرموز من السجون، وعدم محاكمتهم ومحاسبتهم على جرائمهم، مشيرًا إلى أن مكان هؤلاء في السجون وليس على شاشات التلفزيون. ووجه المتحدث "باسم حركة تمرد" رسالة لأحمد عز حيث تابع قائلًا:" اللي عنده دم أحسن من اللي عنده عزبة ومش أكتر من عزبك يا عز". وأشارت هبه ياسين، الناشطة السياسية والمتحدثة باسم التيار الشعبى على أن أحمد عز لن يستطيع أن يكسب تعاطف المصريين؛ وذلك لأن الشعب على درجة عالية من الوعي، بالإضافة إلى أن فساد عز يُعد من المستقبل القريب، والشعب لم يستطع أن ينسى ما قام به عز. وأفادت ياسين، أن خروج عز من السجن ومحاولة ظهوره على الساحة السياسية نوع من البجاحة السياسية، موضحًا أن عز كان يجب أن يطبق عليه قانون العزل السياسي ويمنع من الظهور مرة أخرى. وأضافت"المتحدثة باسم التيار الشعبي" أن الشعب لن ينسى محاولة استحواذ عز على السلطة، ومدى مساهمته في تدهور مصر من الناحية الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في تزوير انتخابات2010 الذي نتج عنه سيطرة الحزب الوطني على أغلبية مقاعد البرلمان. وأفاد هيثم عواد، القيادي بحركة كفاية، أن اللغة التي تحدث بها أحمد عز أثناء ظهوره على شاشة التلفزيون، ليست لغة غريبة بل هي لغة سلطة وقوة، مشيرًا إلى أن عز لديه طموح سياسي كبير بأن يعود للساحة السياسية مرة أخرى، ويمارس الدور الذي كان يقوم به سابقًا. وأعلن عواد، أن الحلقة بدت بشكل صريح أنها دعائية، لتجميل وجه أحمد عز، معتبرًا أن القناة أخطأت في تقديم ضيف يكرهه الشعب وثار ضده، كونه واحدًا من نظام مبارك. وأضاف عواد، أن الإعلام يجب أن يحترم عقلية المواطن المصري، والمشاهدين، موضحًا أن هدفه لا يجب أن يكون الحصول على سبق صحفي فقط. وأشار عصام شعبان، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن ظهور أحمد عز مرة أخرى بهذه القوة، يوحي بأن الدولة تدخل في نفق مظلم وهو نفق الثورة المضادة. وأفاد شعبان، أن بعد قيام الشعب بثورتين عظيمتين أسقطا فيها نظامان مستبدان، كان يتحتم عدم ظهور عز في الفضائيات سواء كان مرشح لانتخابات مجلس الشعب أم لا، مؤكدًا أن السماح له سيعطي الفرصة للظهور رموز الفساد مرة أخرى. وعبر محمد فؤاد ،المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، عن غضبه الشديد من استضافة أحمد عز بالإعلام، معتبرًا أن كل ذلك محاولات لتلميعه وتحسين صورته أمام الشعب لكى ينسى ما اقترفه من فساد، مدللًا على ذلك بقوله:" البعيد عن العين بعيد عن القلب"، وإظهار عز كثيرًا بالإعلام لتقريبه من قلوب الشعب مرة أخرى. وأوضح فؤاد، فى تصريحات خاصة للوفد، أن اعتذار عز للشعب المصرى خلال حواره أمس مرفوض، مضيفًا أنه كان الأولى به أن يعيد ما سرقه قبل أن يقدم اعتذاره، كما برهن على وعى الشعب وفهمه لمجريات الأمور ما يمكنه من التصدى لمحاولات إعادة عز مرة أخرى إلى الحياة السياسية. واتفقت معه الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح، فى فكرة إجراء حوارات إعلامية مع أحمد عز، قائلة:" إنه ليس بالشخص النزيه الذى يستضيفه الإعلام وإنما هو فاسد ومازال مجرمًا ويحاكم أمام القضاء وكل ما حصل عليه هو إخلاء سبيل فقط ولا يعنى هذا برائته، مبدئية تعجبها واندهاشها مما أصبح عليه الإعلام الآن من فتح قنواته وصفحاته للفاسدين فقط. وعن تقبل الشعب لاعتذار عز، ذكرت الناشطة السياسية فى تصريح خاص للوفد، أن القرار يعود للشعب المصرى نفسه، مؤكدة أنه لا يستطيع أحد أن يحلل أو يتوقع آراء شعب كامل . وقال عبد الله سمير، عضو اتحاد شباب الثورة، إن أحمد عز بالنسبة للشعب المصرى علامة"سودة" فى تاريخه، مؤكدًا على أنه لا يوجد أحد من الفاسدين مثله يمكنهم العودة مرة أخرى إلى الحياة السياسية. وأكد سمير، فى تصريحات خاصة للوفد، أن حوار عز محاولة منه أن يعود للحياة مرة أخرى حتى لا يخسر ما تبقى له خاصة بعدما تم رفض أوراق ترشحه، موضحًا أن محاولته لتحسين صورته هذه تعد مقدمات تمكنه من تدعيم نفسه سياسيًا حتى يتمكن من المشاركة السياسية فى المرات القادمة.