أعرب سياسيون عن رفضهم إعادة استنساخ الحزب الوطني المنحل مرة أخري ببرلمان 30 يونية، والمتمثل في دعم أحمد عز عددا من الرموز لحماية مصالحه، مؤكدين أن هذا الأمر يعد ردة على ثورتى 25 يناير و30 يونية، ويجب على الشعب المصري معرفة تاريخ كل مرشح وتوخى الحذر أثناء عملية الاقتراع. فى البداية قال المستشار بهجت الحسامى المتحدث الرسمى لحزب الوفد إن محاولة أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل دعم فاسدين الحزب الوطنى لمحاولة الهيمنة على البرلمان مرة أخرى مرفوض من الجميع . وأكد «الحسامى» فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أن عز تمت تبرئته لأسباب إجرائية أكبر منها موضوعية، كما أنه يحظى برفض شعبي من قبل الشعب المصري ويجب أن ينأى بنفسه، قائلاً: «كفاية اللى حصل بالبلد بسببه خليه فى مصانعه» . ولفت المتحدث الرسمى لحزب الوفد إلى حتمية معرفة الشعب لكل مرشح قبل إجراء عملية الاقتراع، خاصة أن الدوائر الانتخابية صغيرة مما تسمح لكل شخص التعرف على توجهات كل مرشح. ومن جانبه أوضح دكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق أن أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل يسعى جاهداً لتقديم الدعم للفاسدين بالحزب الوطنى للدخول إلى البرلمان، لافتاً إلى أنه يحاول ان يفرض هيمنته مرة أخرى على البرلمان من خلال رجاله. وأكد الهلباوى فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أنه رغم تبرئة القضاء لأحمد عز إلا أنه سيظل أحد رموز الفساد فى مصر، قائلاً «عز لا مستقبل له فى مصر ولا مجال له بالبرلمان ويجب ان يقتصر عمله على مصانع الحديد التى يملكها فقط». وفى السياق ذاته أشار أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى إلى أن أحمد عز أنشأ جبهة من 230 عضوا سابقا من الحزب الوطنى ليقوم بتغطيتها مالياً لخوض الانتخابات البرلمانية وإدارة ذلك التحالف من الخارج. وأوضح شعبان فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أنه منذ خروج أحمد عز من السجن وهو يقوم بإعادة أوراقه على المستوى الاقتصادى عن طريق احتكاره سوق الحديد مرة أخرى، وعلي المستوي السياسي عن طريق هيمنته على البرلمان وهو ما سيعد انقلابا على ثورتى 25 يناير و 30 يونية. وشدد رئيس الحزب الاشتراكى المصرى على أن يقوم الشعب المصرى بأخذ حذره أثناء قيامه بعملية الاقتراع وان يدرس المرشحين دراسة جيدة وما إذا كان هناك أشخاص من فلول مبارك أو جماعات إرهابية لوقف هؤلاء عند حدهم. وفى سياق متصل أوضح دكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أن أحمد عز يتزعم مجموعة من رجال المال الذين استفادوا من نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك للدخول إلى البرلمان ومحاولة الهيمنة عليه مرة أخرى. وقال «دراج» فى تصريحات خاصة ل«الوفد» إن فاسدي الحزب الوطنى المنحل يستغلون دعاوى جماعات الإخوان الإرهابية كمظلة لأن الإخوان قادمون واستغلال ذلك لمصالحهم الخاصة للدخول لمجلس النواب، مضيفاً أن الشخصيات التى ستقوم بترشيح نفسها معروفة وليس من الصعب على الشعب المصري معرفة تاريخ كل شخص واستبعاده من البرلمان. ومن ناحيته أكد دكتور ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل أن تحركات أحمد عز ودعمه رموز الحزب الوطنى المنحل لدخول إلى البرلمان القادم، مرفوضة شكلاً وموضوعاً من الشعب المصري الذي ثار عليه فى الماضي . وأكد «الشهابي» فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أن البرلمان القادم له صلاحيات واسعه الأمر الذي يجعل عز وفاسدين الوطنى حماية مصالحهم من خلاله، لافتاً إلى أنه من المفترض أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وهناك مراهنة على الشعب المصري واختياراته.