أصدر الدكتور السيد البدوي - رئيس حزب الوفد- اليوم الأحد بيانًا حول قرار الحزب بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، حيث أكد البدوي أن قرار الوفد نابع من المسئولية الوطنية، حيث يواجه الوطن حاليًا حربًا شرسة ضد الإرهاب، إضافة إلى المؤامرات التي تُحاك بالوطن؛ مما يتطلب تكاتف الجميع. انطلاقًا من الثوابت الوطنية للوفد على مدار تاريخه الذي كان دائمًا ينحاز لكل ما يحقق صالح الوطن والمواطن دون النظر إلى ما يحقق صالح الوفد وصالح أعضائه.. اتخذت الهيئة العليا قرارها بالتحالف الانتخابي مع قائمة في حب مصر.. أعلم أن هناك بعض الغضب داخل الوفد، وأعلم أن بعض شباب الوفد ثائر، وله كل الحق وأعلم أن الوفد قد يدفع فاتورة سياسية كما حدث في مواقف كثيرة قبل عام 1952 ولكن أيًّا كان الثمن الذي سيدفعه الوفد سياسيًا؛ فإنه يهون ويهون حتى تنتصر مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف، وكل ما يحاك ضدها من مؤامرات . نعم هناك ثمن سياسي قد يدفعه الوفد، ولكن مهما كان قدره لا يساوي نقطة دم واحدة أريقت، ولا يساوي ألم أم وحسرتها على شهيدها.. إن الوطن يمر بمرحلة عصيبة في تاريخه ويواجه تحديات تهدد حاضر ومستقبل هذه الأمة.. تلك التحديات تستوجب توحيد الصف؛ من أجل هذا كان قرار الهيئة العليا بالموافقة على التحالف مع قائمة في حب مصر دون أي حسابات أو اعتبارات. ولكن أود أن أؤكد لأبناء الوفد أن انتصار مصر في معركتها ضد الإرهاب وقوى الشر هو غايتنا في هذه المرحلة وأن المعارك السياسية دفاع عن الديمقراطية وثوابت الوفد لها وقتها، ولها وسائلها التي يجيدها حزب الوفد ولكن بعد أن يزول عن الوطن خطر الإرهاب والتطرف وأن نستعيد قوتنا في مواجهة التحديات والأخطار كي تبقى مصر سالمة آمنة مستقرة . إن التحديات التي تواجههنا تزداد يومًا بعد يوم، وتتغير مصادرها وتتصاعد حدتها من آن لآخر، وبنعمة من الله وفضل وبحكمة الرئيس القوي الأمين ومساندة الشعب الأبي الواعي الذي يعلم خطر المرحلة، وبدعم مؤسسات الدولة.. نجحنا في التصدي لتلك التحديات التي لازلنا في مواجهه معها، وأؤكد لكم أن هذا ليس بالأمر الهين؛ لإن ليس كل ما يعلم يقال فإن الجزء اليسير الذي نعلمه يستوجب منا في بعض الأحيان تعديل موقف سياسي وفقًا لما يطرأ على الساحة من معطيات وصولاً إلى صف وطني موحد ومتماسك وهذا ما انتهى إليه قرار الهيئة العليا لحزب الوفد دون اعتبار للفاتورة التي قد يتحملها الوفد وأعضاؤه . إلى أبناء الوفد لقد غاب الوفد عن الساحة السياسية من عام 1953 حتى عام 1984 ومورس عليه حصار سياسي وإداري ومنذ عام 1984 حتى عام 2011 لكنه ظل باقيًا في أذهان كل المصريين بمواقفه الخالدة.. وسيظل الوفد رقمًا صعبًا لا يمكن تجاهله في الحياة السياسية مهما حاول البعض ذلك . حما الله مصر وحما شعبها القوي الأبي ووقاه كل سوء . رئيس الوفد: د/ السيد البدوي شحاتة.