في فقه (التدابير الوقائية) ينبغي للإعلام الإلمام بالبواعث والمضار، لمجابهة الجرائم قبل وقوعها، حيث استحلال الدماء والأعراض والأموال، ضد مدنيين وعسكريين، وضد أفراد ودول! بالاستقراء في وقائع ومشاهد وحوادث وأحداث تأتي جريمة «التكفير» لمسلمين عامة ولعلمائهم خاصة في هذه الآونة لتستند هذه الجريمة النكراء إلي آراء سقيمة تعطي المسوغ للإرهابيين الفكري والمسلح، ومن أحداث هذه الجنايات علي عقيدة الموحدين أهل القبلة المصلين المقرين بمكونات الإسلام الرئيسية بحث لكاتب سعودي هو (دكتور/ سفر الحوالي) وعنوان بحثه (منهج الأشاعرة في العقيدة) - نشر مكتبة العلم بالقاهرة مصر دون تاريخ - جاء فيه حسب النقد الموضوعي لعالم أزهري نابه فضيلة د. رجب محمود الأسنوي - بحولية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين القاهرة العدد 30 لسنة 1434 ه - 2013م. ج 2: تحدث الكاتب السعودي عن عقيدة 90٪ من عقيدة مسلمي العالم وعلي رأسهم (الأزهر الشريف) فقال ما نصه: المذهب الأشعري مذهب بدعي، علي منهج فكري مستقل في كل الأبواب والأصول، ويختلفون مع أهل السنة والجماعة من أول مصدر التلقي حتي آخر السمعيات ما عدا قضية واحدة فقط!! (ص 4 وما بعدها). التناقضات هي سمة من سمات المنهج الأشعري (ص 4). المذهب الأشعري أكبر فرق المرجئة الغلاة (ص 5). عقائد الأشاعرة ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وذنادقة أهل الكتاب (ص 38) إن ابن تيمية نسب هذا المذهب إلي الجهمية واتهمهم باتباع طريقة الملاحدة، وانكر عليهم اتباع طريقة السلف (ص6). وقرر الباحث السعودي د. سفر الحوالي في كتابه المنشور بمصر!! (منهج الأشاعرة في العقيدة): الحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة، أما أنهم من أهل السنة فلا (ص 12) وانهم فرقة من اثنتين وسبعين فرقة، وأن حكم هذه الفرق هو الضلال (ص12) والبدعة (ص 38)، والوعيد بالنار وعدم النجاة (16، 45). ونوه الكاتب في تكفيره لغير المتسلفة الوهابية (إذا كان من حق أي قارئ مسلم أن يهتم بهذا الموضوع المهم (هكذا!) فكيف وأن يدلي برأيه، إن كان لديه جديد، فكيف بمن هو متخصص فيه يقصد نفسه (ص 3). سبق هذا الكتاب سفر تكفيري مسماه (فتاوي علماء البلد الحرام جمع الكاتب السعودي خالد بن عبدالرحمن علي الجريسي طبعة أولي الرياض 1420 ه - 1999م. وقدم له الشيخ سعد بن عبدالله البربك، والسفر التكفيري، جمع فتاوي للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان (اللجنة الدائمة العلمية والإفتاء) والكتاب في 1084 صفحة من القطع المتوسط باللغة العربية تضمن فصولاً في العقيدة والطهارة، والصلاة والزكاة والصيام والنية والإخلاص... إلخ. ويعد هذا الكتاب الوهابي المتسلف كتلة تكفيرية ضد عموم المسلمين، وقد خص الجيش المصري بالذات بنقد لاذع (ص 63، ص 64)!!. كتابات وهابية متسلفة تدعو لنقل الجسد الشريف لسيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - من مرقده الشريف الطاهر الذي نقل الإمام النووي في كتابه الماتع المجموع أن موضع قبر سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم- أفضل الأرض (المجموع 7/444، شرح صحيح مسلم 6/101، نبيل الأوطار 5/29)، والدعوة الآثمة فتنة كبري لم تعهد في السابق واللاحق!! تدمير آثار إسلامية لسادتنا آل البيت والصحابة - رضي الله عنهم - بمكة والمدينة علي وجه الخصوص بزعم تحريم التبرك مناقضة لكتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلي الله عليه وسلم -. التحريض علي نبش قبور المصطفين الأخيار من الرسل والأنبياء - عليهم السلام - وأولياء الله - عز وجل - الصالحين، بدعوي إزالة معالم شركية. إهانة النسب النبوي المحمدي بإدعاء أن والدي النبي - صلي الله عليه وسلم - كافران معذبان خالدان في النار، استناداً إلي بعض أخبار آحاد معلولة، مناقضة للقرآن الكريم، ولصحيح أحاديث نبوية مشهورة. التنابز بألقاب «الشرك» و«الفسق» و«البدعة»! أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر