بعد الضربة الجوية التي شنتها القوات المسلحة المصرية على تنظيم داعش الإرهابي، ثأرًا لشهداء المصريين، الذين ذُبحوا على يد التنظيم، أيدت كل الدول العربية الضربة، باستثناء دولة قطر التي أعدت الضربة انتهاكًا لحرمة الأراضي الليبية. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث قامت باستدعاء السفير القطري في مصر، ردًا على تصريحات مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية الذي اتهم قطر بدعم الإرهاب، نناقش في هذا التقرير آراء بعض السياسيين المصريين عن الأزمة وكيفية تعامل الدولة المصرية معها. فقال سعد عبود، القيادي السابق بحزب الكرامة، إنه يجب ألا ننجر لصراعات خارجية مع أي دولة قبل أن نقوم بترتيب البيت من الداخل"، مشيرًا إلى أنه السير في هذا الاتجاه يستنزف موارد الوطن دون جدوى. وأضاف "عبود" أن الوطن في مفترق طرق ويمر بظروف صعبة، وأنه يجب علينا الوقوف صفًا واحدًا كي نمر بسلام من هذا المنحدر الخطير، مشيرًا إلى أن الإعلام ينفخ في النار، متسائلًا:" أين جاءوا بهذه الأموال ومن يمولهم.. وماذا يريدون.. ولمصلحة من يعملون؟!". وأعد محمد أبوحامد، البرلمانى السابق، أنه لا يمكن لمصر أن تأخذ موقف معادي لأي دولة، إلا بعد حسابات دقيقة، أما إذا استبقت إحدى الدول بمعاداة مصر ففي هذه الحالة يكون هناك حسابات أخرى، قائلًا:" إن مصر دولة كبيرة وتتعامل باحترافية مع مثل هذه المواقف". وأشار أبو حامد إلى أن قطر تمتلك إعلامًا كبيرًا منتشرًا في كل أنحاء العالم لنشر الأكاذيب والفتن عن الدول العربية؛ لذا يجب على الإعلام المصري والعربي أن يكون مثلها، وأن يتصدى لهذه الإشاعات والفتن بنفس طريقتها، وكذلك على الدول مراعاة ما تسببه هذه القناة من نظرة سلبية عن مصر لدى البعض من متابعيها. فيما وصف اللواء غباشي، المتحدث باسم حزب حماة وطن، أن تميم أمير دولة قطر هو"ولي عكة هذا الزمان"، قائلًا:" إنه تحركه هو وأسرته المخابرات الأمريكية". وأضاف غباشي في تصريح ل "بوابة الوفد" إنه يجب ألا نحاسب الشعب القطري الشقيق على أفعال الأسرة الحاكمة هناك؛ لأن الشعب يختلف عن الدولة تمامًا. وأوضح غباشي أنه يجب ألا نحاسب الشعب القطري، ولكن يجب محاسبة الأسرة الحاكمة فقط؛ لأن الشعب القطري مغلوب على أمره، متسائلًا:" كيف لأصغر دولة عربية أن تمتلك أكبر قاعدة أمريكية؟ هل هناك خيانة أكثر من ذلك؟".