قال صلاح حافظ نائب رئيس حكومة الظل الوفدية لشئون الطاقة والبيئة بأن حكومة المهندس إبراهيم محلب حكومة حرب وإطفاء فى العديد من الملفات الشائكة التى تواجهها. ومن بينها مشكلة الطاقة مشدداً على أن السبب الرئيسى لها فى مصر هو الفاقد فى الاستخدام بصورة كبيرة وانخفاض انتاج البترول وثبات سعره وان الحل الوحيد لأزمة الطاقة استخدام الفحم بدلاً من البترول والغاز الطبيعى وأضاف «حافظ» هناك نية صادقة للتخلص من الفساد والدولة العميقة التى تعيق أى تنمية. سألت كيف تقيم أداء حكومة محلب فى إدارتها لقضايا الطاقة والتنمية؟ اعتبر حكومة المهندس ابراهيم محلب ذات مهام كبيرة نظراً للحظات الصعبة التى تمر بها البلاد فهى حكومة حرب فى الحقيقة وحكومة اطفاء حرائق بالنسبة للطاقة، الحرائق تظهر بصورة مستمرة نتيجة لعجز فى الموازنة المالية لتسهيل الأمور والأهم من ذلك عجز الموارد المالية للدعم ودفع فواتير الشريك الأجنبى الذى يحصل فى المرحلة الحالية بالنسبة للطاقة أزمات فى الوقود والبوتاجاز بصورة سيئة مستمرة تحل بعد عذاب للمواطن والوقوف طوابير حالياً لا يوجد أى فكر لتطوير المنظومة لا سيما فى بعض المزايدات البترولية لاستكشاف وانتاج البترول التى كانت نتائجها مشجعة. ما أسباب أزمة الطاقة التى تعانى منها مصر؟ أسباب أزمة الطاقة تتجسد فى الفاقد فى الاستخدامات بصورة كبيرة والواقع أن مصر مستوردة خالصة للطاقة بعد زيادة الطلب المحلي وانخفاض أو ثبات انتاج البترول بحكم الطبيعة لأنه مورد ناضب ومشكلة العجز فى الغاز الطبيعى والذى كان سببه التصدير المبكر وثبات سعره وتوقف الشركات الأجنبية فى تنمية الحقول المكتشفة لإصرار الدولة على ثبات السعر الذى تدفعه فى المليون وحدة حرارية والذى اعتبره الشريك الأجنبى منخفضاً للغاية ولن يسعفه فى إتمام المشروعات. التقارير تؤكد أن هناك تهريباً للسولار والبنزين المصرى عبر البحر المتوسط وأنفاق غزة.. فكيف تواجه تلك المشكلة؟ طالما هناك دعم مستمر فسنجد مستغلين للدعم فى الأماكن التى ليس بها دعم وهذه معادلة طبيعية ان المنتج يتحول الى المكان الذى يمكن تحقيق مكسب أكبر له فيجب التصدى لهذه المحاولات واستخدام الشدة والردع لوقف مرتكبى مثل هذه الأفعال حتى يصل السعر المحلى بعد رفع الدعم الى سعر لا يمكن استغلاله. هل تؤيد عودة العمل بالفحم فى المصانع المصرية؟ فى رأيى الحل الوحيد لأزمة الطاقة ان نخفض من استخدام البنزين والغاز من المنظومة العامة واستبدال جزء من البترول والغاز بالفحم لأنه الأرخص وضرره البيئى لا يقارن بالاضرار الأخرى التى سنعانى منها فى حالة العجرمن الطاقة كما ان سع الفحم يعتبر منخفض مقارنة بالبترول والغاز الذى نستورده. برأيك من وراء عرقلة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة؟ مشروعات الطاقة المتجددة ليس هناك من يعرقلها لأن تكلفتها عالية نسبياً مقارنة بأسعار باقى الطاقة حيث إنها غير مدعمة مقارنة بباقى الأنواع أما اذا قامت الدولة بدعم الطاقة المتجددة فستنطلق انطلاقة كبيرة، بيد أن فكرة الدعم أصبحت بالية. البعض يؤكد أن الطاقة النووية هى أمل مصر فيما يرى آخرون ان الاولوية يجب ان تكون للطاقة الشمسية وطاقة الرياح؟ لايمكن وضع أولويات لأنواع الطاقة بهذه الطريقة فيجب ان يكون خليط الطاقة شاملاً الطاقة الجديدة والطاقة الاحفورية وهى البترول والغاز والفحم وطاقة نووية فالطاقة الشمسية على سبيل المثال لا يمكن ان تستخدم الا فى قطاعات قليلة جداً مثل توليد الكهرباء ولا يمكن استخدامها فى المواصلات وفىأغلب الصناعات فمن أجل أن يكون لنا تنمية مستدامة للطاقة يجب ان نخطط لها بأن يكون هناك خليط من أنواع كثيرة من الطاقة وبنية تحتية مناسبة وتكلفة فى متناول القطاعات. هل مصر قادرة على تحقيق تنمية حقيقية؟ بالتأكيد يمكن ذلك ولكن من الصعوبة بمكان ان يشعر بها المواطن على المدى القصير ولكن فى رأيى أن وقف التدهور الذى توارثناه على مدى العقود السابقة سيكون خطوة ايجابية حتى نتمكن من السعى وراء تنمية شاملة يشعر بها المواطن. لسنوات طويلة كنت مسئولاً عن ملف البيئة فى مصر.. فهل نسير الى الأفضل أم نتراجع للخلف؟ كما هو الحالا فى كل قطاعات الدولة أرى أن هناك تدهوراً على كل الجبهات وعليه فالبيئة لا تختلف عن باقى أروقة الدولة غير انه بعد الهزة السياسية الكبيرة التى مرت بها البلاد أشعر بأن هناك نية صادقة للتخلص من الفساد والدولة العميقة التى تعيق أى فكر للتنمية وبالتالى فإن ملف البيئة ومكافحة التلوث سيشهد كغيره من الملفات اهتماماً من قبل الدولة.