الأفلام والمسلسلات تعد من الفنون التى تحث المجتمع نحو الارتقاء بالأخلاق وتهذيب السلوك، كما أنها من المفترض أن تحث على التحلى بالصدقِ والأمانة، والاستقامةِ، وغيرها من الصفات الحميدة. انتشرت فى الآونة الأخيرة أفلام ومسلسلات عنف وإباحية تحمل في مضامينها الانحطاط الأخلاقى والمجتمعى والثقافى، سواء بتدنّي مستوى اللغة أو بمشاهد غير صالحة "للاستخدام الإنساني، أفلام تتحدث فقط عن البلطجة والعشوائيات والراقصات والسرقة ، وتجارة المخدرات والدعارة. السينما النظيفة مصطلح يطمح إليه المصرييون لمشاهدة أفلام لا تتضمن ألفاظ ومشاهد مخدشة للحياء وتخل بالنظام الاجتماعي، فهم يريدون صناعة أفلام نظيفة وليست أفلام مخلة للأداب تظهر المجتمع المصري وكأنه ملئ بالفجور والإنحطاط والتدنى الأخلاقى والثقافى. هذه النوعية من الأفلام تدفع الشباب والأطفال بل والمجتمع بأكمله نحو الإنجراف إلى كل ما هو مخل للأداب، والإنحطاط فى مختلف مستوياته، لذلك نطالب وزير الثقافة أن يأخذ موقفا حاسما حازما لمثل هذه الأفلام التى يتم تسويقها فى دور العرض، فلا نريد رؤيتها مجددا. الأفلام الأخيرة تتضمن تحقيرًا وانتقاصًا للمرأة واهانتها والحط من كرامتها عن طريق استخدامها فى مواضع سيئة كان من المفترض ألا توضع فيها، فبدلا من معالجة الظواهر السلبة نقوم بدعمها وتعزيزها ونشرها فى المجتمع حتى تتمكن من التفشى و الوصول إلى أعماقه، من خلال بلورتها فى صورة فيلم يتضمن مشاهد إباحية كانت فى اعتقاد صناع الفيلم أنها ستجذب المشاهدين لتحقيق أرباح عالية ترضى صناعه. هناك مطالب تدعو المصريين لعدم مشاهدة هذه الأفلام والمسلسلات بل ومقاطعتها، فهى أفلام يتم صناعتها بهدف التربح على حساب حضارة وثقافة مجتمعنا، وعلينا أن نقف وقفة احتجاجية رافضة لتلك الموجة الجديدة من المشاهد والألفاظ البذيئة التى تحتويها الأفلام والمسلسلات أيضا والتى أصبحت سمة يشهدها عصرنا.