أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى استعداد المنظمة لتقديم المزيد من الإعانة لإقليم كردستان العراق في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ونازح من داخل وخارج العراق. ونوه إلى أن الحاجة تدفع لأن يتم وضع آليات عملية من أجل تقديم المساعدات للمتضررين، من مختلف الفئات العراقية من إيزيديين وأكراد ومسيحيين تركمان وعرب سنة وشيعة. وشدد على أن المنظمة تدعم العراق كبلد موحد ومستقر ومزدهر. جاء ذلك بحسب بيان للمنظمة اليوم خلال لقائه رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، حيث بحث الجانبان التعاون الثنائي، والوضع الراهن في العراق، في ظل الأحداث الارهابية التي تشهدها مناطق عدة من هذا البلد. وشدد الرئيس البارزاني على اعتزاز أكراد العراق بقوميتهم وانتمائهم للعراق، معربا عن تقديره للمنظمة، وقدرتها على جمع شمل المسلمين وطمأنة أكراد العراق، منوها في الوقت نفسه، بثقلها، وأهميتها كمؤسسة جامعة للأمة الإسلامية، إضافة إلى قدرتها على المساهمة في دعم التعاون، مثمنا الجهود التي تقوم بها المنظمة في المجالات السياسية والانسانية والثقافية. كما التقى الأمين العام للمنظمة، ناجيرفان بارزاني، رئيس الوزراء في حكومة إقليم كردستان العراق، وبحث معه أوجه التعاون والتنسيق، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع الراهن، وسبل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها الإقليم من جراء تدفق اللاجئين والنازحين، في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء، من مغبة تفاقم الأزمة على الصعد السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد. ومن جانبه قدم السفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية، إيجازا للجهود التي بذلتها المنظمة على صعيد الإغاثة الإنسانية، وأفق هذه التحركات في المستقبل المنظور. كان الأمين العام للمنظمة التقى علي السيستاني، في النجف، حيث استمع للسيستاني حول الأوضاع في العراق الذي أكد بدوره أهمية التفاهم والتعايش وعدم التفرقة باعتبار المسلمين أمة واحدة، وأن عليهم أن يتوحدوا، ويكونوا صفاً واحداً، فضلا عن ضرورة العمل على لم شمل المسلمين هناك، والتأكيد على دور المنظمة للدفع باتجاه تقريب المواقف بين المكونات العراقية المختلفة. وشدد الأمين العام في اللقاء، على أن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات تتمثل في الاقتتال المذهبي، وتكريس الهوية المذهبية، إضافة إلى خطاب التطرف والغلو، وظاهرة الكراهية المتمثلة في الإسلاموفوبيا، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتطلب وقفة موحدة بين المسلمين كافة. وعلى صعيد آخر، التقى الأمين العام للمنظمة مع النائب عن الطائفة الإيزيدية في برلمان كردستان العراق، شيخ شامو نامو، الذي قدم للأمين العام شرحا عن الأوضاع المؤسفة التي تعيشها الطائفة الإيزيدية في العراق جراء التطورات التي تمر بها البلاد. وجدد مدني في اللقاء تعاطف المنظمة مع الطائفة الإيزيدية، واستنكاره لعمليات التهجير التي استهدفت أبناءها، وعمليات الاضطهاد والقتل والسبي كافة التي لحقت بها، مؤكدا دعم المنظمة للتنوع العرقي والديني والطائفي الذي يمتاز به العراق، كما أعرب عن دعمه لوحدة البلاد واستقرارها.