كشفت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة بهدف إسكان مهاجرين فرنسيين يهود فيها. ونقلت القناة الإسرائيلية، عن وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، أنه بعث برسالة إلى مجلس المستوطنات، وقال فيها إن إسرائيل تستعد لاستقبال عدد كبير من المهاجرين اليهود الفرنسيين وأنه ينبغي الاستعداد "لإسكان جماعي" لهم والعمل على توسيع المستوطنات. وأضاف أريئيل في رسالته أنه 'لا شك في أن يهود فرنسا يشعرون بالتعاطف مع المشروع الاستيطاني وأن وزارة الإسكان ستعمل على توسيع المستوطنات من أجل استيعاب المهاجرين اليهود الفرنسيين' وأن على مجلس المستوطنات الاستعداد لذلك. يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر في الوكالة اليهودية للهجرة، أنه الوكالة تطمح أن تدفع الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، أعدادًا كبيرة من اليهود الفرنسيين للهجرة إلى إسرائيل، رغم الصعوبات الكبيرة. وأضافت المصادر أن التجمع اليهودي في فرنسا، هو الأكبر في أوروبا، والثالث من حيث عدد اليهود في العالم، بعد إسرائيل والولايات المتحدة، حيث يقدر عدد اليهود في فرنسا بنحو 500 ألف يهودي. وبحسب المصادر، فحتى قبل الأحداث الأخيرة، كان مسئولو الوكالة اليهودية يتوقعون أن تستمر زيادة أعداد المهاجرين من فرنسا إلى إسرائيل ليصل عددهم إلى 10 آلاف في العام 2015. وقالت المصادر إن الوكالة اليهودية تنشط في حث يهود العالم على الهجرة إلى إسرائيل، وذلك بالتنسيق مع وزارة الهجرة والاستيعاب في الحكومة الإسرائيلية، من أجل استيعابهم في إسرائيل. وقال رئيس الوكالة، ناتان شيرانسكي: إن الوكالة تعمل على احتضان المجتمع اليهودي الفرنسي في هذا الوقت العصيب، وتقدم له كل الدعم من خلال المساعدة في توفير الأمن المادي للمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء فرنسا، وزيادة المساعدات التي تقدمها لأي فرد يرغب بالهجرة إلى إسرائيل، وتسهيل اندماج المهاجرين في سوق العمل والمجتمع الإسرائيلي. وأوضحت الوكالة أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد اليهود في العالم يصل إلى حوالي 14 مليون يهودي، بينهم 5.8 مليون في أمريكا الشمالية والولايات المتحدةالأمريكية وكندا، و54 ألفًا في أمريكا الوسطى و329 ألفًا في أمريكا الجنوبية، ومليون ونصف المليون في أوروبا و75 ألفًا في إفريقيا و5.9 مليون في إسرائيل و40 ألفًا في آسيا و119 ألفًا في أستراليا.