بدأت الصين في بناء مختبر كبير لتجارب جسيم النيوترينو تحت الأرض في نهاية الأسبوع الماضي في مدينة جيانغمن في مقاطعة قوانغدونغ بالجنوب، وفقًا لما أفصحت عنه مصادر رسمية في بكين. وقال وانغ يي فانغ, مدير مؤسسة فيزياء الطاقة العالية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم والمتحدث باسم المشروع من الجانب الصيني, إن المختبر سيبنى على عمق 700 متر تحت الأرض ويدخل حيز التشغيل بحلول عام 2020. وأضاف وانغ أن المختبر مصمم للتشغيل لمدة 20 سنة على الأقل وسيكون مزودًا بأدق وأكبر كاشف للتلألؤ السائلي للنيوترينو في العالم. وقال إنه يقع في مكان يبعد 53 كيلومترًا عن المفاعلات النووية في مدينتي يانغجيانغ وتايشان وهو الموقع المثالي لمثل هذه التجارب. هذا وقد أعلن علماء الفيزياء الصينيين والأجانب في عام 2012 أنهم أكدوا وقاسوا نوعًا ثالثًا من تذبذب النيوترينو من خلال تجربة أجريت بالقرب من مفاعل خليج دايا الواقع أيضًا في قوانغدونغ. وقال وانغ إنه بمجرد إكمال بنائه سيصبح مختبر جيانغمن مشروع النيوترينو الصيني الثاني, مما سيساعد العلماء على تحديد التسلسل الهرمي الشامل للنيوترينو. وأضاف أن هذه الخطوة سوف تساعد العلماء على التوصل لفهم أفضل لقوانين الكون والعالم الجسيمي. هذا وقد شارك في المشروع رسميًا أكثر من 320 عالمًا من 45 مؤسسة بحثية وجامعة من كل أنحاء العالم بقيادة العلماء الصينيين.