فسر قيادى بارز بتحالف التيار الديمقراطى، ما أعلنه حزب التيار الشعبى المنتمى له المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، مقاطعتهم لانتخابات مجلس النواب المقبله، بأنها مقاطعة شكلية فقط، خاصة أن قانون الانتخابات يمنع أحزاب تحت التأسيس من خوض العملية الانتخابية، وهم تركوا الحريه لأعضائهم فى الترشح كمستقلين. وأكد القيادى الذى رفض ذكر اسمه، ل"بوابة الوفد"على أن مشاورات أحزاب التيار الديمقراطى اتجهت بشكل عام نحو المشاركة بالانتخابات وعدم المقاطعه، بالرغم من اعتراضات كل الاحزاب على قانون الانتخابات، وهو ماتم التوافق عليه فى أخر اجتماعات التحالف، إلا أنهم تفاجئوا بموقف التيار للشعبى فى اجتماع أمس الذى عقد بحزب العدل بشأن المقاطعة، لافتًا إلى أن حزب الكرامة اتخذ قرارا بالمشاركة منذ أسبوع، وهذا ما يثير الانتباه خاصة أن الكرامة والتيار الشعبى نفس الأفكار والرؤى وقراراتهم واحدة وأيضا قياداتهم مشتركة وبينهم تنسيق كامل. ولفت القيادى إلى أن هذا الأمر يؤكد وجود تنسيق بين مقاطعه التيار الشعبى، ومشاركة الكرامة، هذا بالاضافة الى أن مشاركة التيار غير قانونية بالانتخابات، ولكن يحق له الدخول كمستقل أو بالتنسيق مع التحالفات الانتخابية، وهو ماسيتم مع احزاب تمرد ومصر العروبة فى حالة رغبتهم خوض الانتخابات، أى يخوضوا العملية الانتخابية كأفراد وليس أحزابا. وتعليقًا على هذا الموقف قال أحمد كامل البحيرى، المتحدث باسم التيار الشعبى، ان مبدأ مقاطعه الانتخابات هو قرار يخص الحزب واحده، وتم اتخاذه منذ أكثر من اسبوع وتم إعلانه أمس، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة بالمقاطعة فى بيان رسمى لهم خلال ساعات. وعن الأسباب الظاهرية لحين صدور البيان قال البحيرى، ان الجو العام للعملية الانتخابية غير مناسب، ويوجد اعتراضات كثيرة على قانون الانتخابات وأيضا تقسيم الدوائر، وأيضا الاعتراضات التى تم التقدم بها لمؤسسة الرئاسه ومجلس الوزارء على هذه القوانين لم يتم النظر لها. وفيما يتعلق بعدم احقيتهم فى المشاركة فى العملية الانتخابية لأنهم حزب تحت التأسيس قال البحيرى :"صحيح وهذه من ضمن الاعتراضات على قانون مجلس النواب"، مؤكدا على انه لن يترشح اى شخص تحت مسمى التيار الشعبى ولأعضاء التيار الحق فى الترشح بأسمائهم فقط. من جانبه نفى أمين إسكندر، القيادى بحزب الكرامة، وجود أى تنسيق بين التيار الشعبى، بشأن عملية المقاطعة، مؤكدا أن أحزاب التيار الديمقراطى أعطت الحريه لأحزابها بالرجوع لقواعدهم، وهو ما تم فى حزب الكرامة وتم الموافقة على المشاركة بنسبة 48% مقاطعة، و52%مشاركة. وأشار إسكندر ل"بوابة الوفد" إلى أنه بالرغم من مشاركة حزبه فى العملية الانتخابية، إلا أنه يميل إلى موقف التيار الشعبى، فى المقاطعة، خاصة أن الأحزاب طلبت لقاء الرئيس ولم يتحقق، وأيضا مشاواراتهم مع الحكومة بشأن تعديل بعض بنود قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر، لم تتحقق منها أى شيئ. ولفت القيادى بحزب الكرامة، إلى أننا أمام نظام سياسى يهمش الأحزاب ولا يحترم رؤيتها، وبالتالى المقاطعه ستكون حل إيجابى لكى يراجع هذا النظام رؤيته تجاه الأحزاب فى الشارع المصرى. وكان أحمد كامل البحيرى، المتحدث الرسمى باسم حزب التيار الشعبى (تحت التأسيس)، قد أعلن عدم مشاركة الحزب فى الانتخابات البرلمانية المُرتقبة بعد رجوع الحزب لقواعده وفقًا لقرار تحالف التيار الديمقراطى، موضحًا أن القواعد قررت عدم الدفع بمرشحين باسم الحزب فى الانتخابات البرلمانية على مقاعد القائمة أو الفردى وتَرْك الحرية لأعضاء الحزب فى خوض الانتخابات ممثلين عن أنفسهم.