أعلن اليوم محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب التونسي أن الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي سيؤدي اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، وسينظم حفل التنصيب في 14 من شهر ينايرالقادم . وأشاد بمسئولية منصف المرزوقي في تقبل الهزيمة في الانتخابات الرئاسية. وأوضح «الناصر» أن بلاده تملك دستورا ديمقراطيا ينظم السلطات ويحمي الحريات، كما تحدث عن المشاورات التي يجريها «نداء تونس» لتشكيل الحكومة. وعلى خطى الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب الرئيس التونسي المنتخب الشعب التونسي بتفويضه من أجل العمل على محاربة “الإرهاب” والقضاء عليه. وجاءت تصريحات «السبسي» التي طالب من خلالها بتفويض للقضاء على الإرهاب في سياق لقاء مع الصحفيين بعد إعلان فوزه بمنصب الرئاسة. ووصف» السبسي» في حديثه أعمال العنف والاحتجاجات التي حدثت في جنوبتونس بعد إعلان فوزه بغير البريئة، معتقدا أن هناك من يحركها تحت الطاولة. وأشار «السبسي» إلى أن هذه الاحتجاجات ستكون أرضًا خصبة لانتشار الإرهاب، وقال: عند تسلمي الرئاسة سأقضي على الإرهاب وكل من يحركه، لكن أنا بحاجة لتفويض من الشعب. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت رسميا الاثنين الماضي فوز الباجي قايد السبسي بانتخابات الرئاسة التونسية بنسبة 55.68% من الأصوات (1731529 صوتا) مقابل 44.32% من الأصوات لفائدة المنصف المرزوقي (1378513 صوتا) وأعلن المرزوقي، الرئيس التونسي المنتهية ولايته، عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم «حركة شعب المواطنين»، وذلك لمواجهة خطر «عودة الاستبداد» وقال «المرزوقي» أمام مقر حملته الانتخابية بالعاصمة التونسية «أعلن هنا من هذا المكان عن تأسيس حركة شعب المواطنين»، وقال »نحن في مفترق الطرق من جديد لذلك جاءت ضرورة تشكيل هذا الحراك ,حراك شعب المواطنين أولا لمنع عودة الاستبداد، لأنه هناك في هؤلاء الناس للأسف الشديد متطرفون ومستبدون يريدون العودة بتونس إلى المربع القديم، وهو ما يمكن أن يشكل خطرا على استقرار البلاد». وأقر المرزوقي بأن الانتخابات الرئاسية كانت «حرة» ، وقال إنها شابتها الكثير من الخروقات». وأوضح أن مهمة هذه الحركة تتمثل في قيادة الحركة السياسية بتونس، ودعم الوحدة الوطنية التي يشكل الخطاب غير المسئول لبعض السياسيين تهديدا حقيقيا لها»، مؤكدا رفضه لما اعتبره الخطاب الذى يحط من قيمة أية جهة من الجهات. ودعا «المرزوقي» أنصاره إلى الهدوء والحفاظ على «الوحدة الوطنية» و»السلم المجتمعي»، ومواصلة المسيرة السلمية ونبذ العنف والدفاع عن حقوقهم بالوسائل السلمية، مؤكدا أنه «لن يخذل الشباب في تحقيق مطالبه الشرعية والثورية».وسجلت بعض المواجهات مساء الأحد والاثنين الماضيين بين قوات الأمن ومحتجين على نتائج الانتخابات في بعض مناطق الجنوبالتونسي. وخلال حملته الانتخابية، قدم المرزوقي نفسه باعتباره المدافع عن الحريات والضامن لأهداف الثورة في مواجهة قائد «السبسي» الذي اتهمه بأنه يمثل «المنظومة القديمة».