قناة الجزيرة مباشر مصر خنجر مسموم زرعه النظام القطرى فى قلب الإعلام لتغييب العقل العربى، وتم تسخير هذه القناة التي للأسف كان يعمل بها صحفيون وناشطون مصريون يقبضون بالدولار للتحريض على العنف والإرهاب داخل مصر، ومحاولة إشعال الفتن، والإساءة للقوات المسلحة المصرية، والتدخل فى الشئون الداخلية لمصر، ووصف ثورة الشعب فى30 يونية بأنها انقلاب، وفبركة الأحداث، والحديث عن مظاهرات وهمية لجماعة الإخوان الإرهابية، وعندما تعلن شبكة الجزيرة بالدوحة وقف بث هذه القناة بعد حوالى 4 سنوات من الكذب والاسفاف وقلة الأدب والتطاول على مصر والشعب المصرى فلاشك أنها مناسبة تعترف فيها قطر بخطئها فى حق مصر، وتمهيد للمصالحة التي دعا إليها العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتى يتقبلها الشعب المصرى ولكنه أى الشعب المصرى يعتبر هذه الخطوة من قطر مبدئية ورمزية وليست كافية لإنهاء الأزمة مع مصر. هذه القناة الجزيرة مباشر مصر إحدى الأدوات التى كانت تلعب بها قطر لاستفزازنا ومازالت تمول عددًا من المحطات والمواقع الالكترونية ومنها قناة مكملين التي فبركت التسجيلات ضد قيادات الجيش المصرى، كما أن هناك ملفات أخرى تديرها قطر منها السلاح الذى يذهب للتنظيمات الفلسطينية ويدخل إلى سيناء، وإيواؤها بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الذين صدرت ضدهم نشرات حمراء لتسليمهم إلى مصر، والتدفقات المالية التى تجرى فى شرايين الإرهاب فى الصومال والسودان وتونس وفلسطين. وقف الاعلام الموجه ضد مصر مهم، ولكن هناك أشياء مهمة على النظام القطرى القيام بها قبل أن نعلن نحن كشعب مصر اننا قبلنا التصالح معها، فإن المسألة ليست تقبيل لحى، وتمد لنا قطر يدًا بالسلام وباليد الأخرى خنجرًا مطلوب نوايا صادقة من النظام القطرى بالمصالحة مع مصر، اغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر خطوة وليست كل الخطوات المطلوبة، هذه الخطوة لا تمحو خطايا النظام الحاكم فى الدوحة فى حق الشعب المصرى يجب أن تصدق النوايا، ويمتد الأمر إلي إرادة حقيقية فى التصالح وليس من أجل الحفاظ على وضع الدوحة فى مجلس التعاون الخليجى. نحتاج إلى وقت طويل لنغفر خطايا قطر فى حقنا كشعب وفى حق مصر قلب الأمة العربية وفى حق الجيش فخر الأمة العربية. يقدر المصريون أن تكون العلاقات بين مصر واشقائها العرب متميزة تقديرًا لوحدة التاريخ والمصير، مصر مستقبلة لكل العلاقات وتسعى للاستقرار، ولا تأخذ إجراءات انفعالية ضارة، الاعلام المصرى معظمه أكد تقديره للشعب القطرى والعائلة الحاكمة فى الدوحة ولم يجار الجزيرة فى بذاءتها وحقارتها وسخفها، كما يحترم المصريون والاعلام الشعب التركى رغم سخف اردوغان وكرهه لمصر والمصريين. لا أحد يصالح ضعيفًا، لولا اننا شعب قوى، والشارع المصرى قوى ما كانت هذه المصالحة مع قطر، قوة الشعب المصرى هى التى أسقطت منبر الجزيرة الفاسد، وهذا الشعب غير مستعد للتصالح مع قطر إلا بعد أن يتأكد من توافر الإرادة الحقيقية للنظام القطرى فى التصالح، والبدء بوقف التمويل الذى تقدمه قطر لجماعة الإخوان الإرهابية خاصة ونحن مقبلون على انتخابات مجلس النواب، ووقف دعم الإرهاب فى ليبيا، وألا تستخدم قطر علاقتها مع تركيا ضد مصر، وتسليم الإخوان المطلوبين للسلطات المصرية الذين تقوم قطر بإيوائهم والإنفاق عليهم، وفرض احترام النظام المصرى علي كل مقيم فى قطر.