أعلن قائد شرطة ولاية كونار الأفغانية الجنرال عبد الحبيب سيد خليل اليوم الثلاثاء، مصرع 151 مقاتلا على الأقل من حركة طالبان على يد القوات الحكومية خلال 21 يوما من القتال في الشرق المضطرب بالقرب من الحدود مع باكستان. وقال خليل في تصريحات نقلتها شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية إن "القتال أسفر أيضًا عن إصابة ما لا يقل عن 100 مسلح خلال الاشتباكات التي دارت بين الجانبين في مديرية دانجام".. مضيفا أن كلًا من حركتي طالبان ولشكر طيبة الباكستانيتين شاركتا المقاتلين الأفغان في الاشتباكات. وأضاف المسئول أن قرابة 17 مقاتلا أجنبيا لقوا مصرعهم في المعارك، ما يثبت أن الأجانب يساندون المقاتلين المحليين في المعارك التي تدور في تلك المنطقة؛ لافتا إلى سهولة انتقال المقاتلين من باكستان إلى أفغانستان لاسيما مع وقوع مديرية دانجام بالقرب من الحدود بين البلدين. وتابع "نحن حذرون للغاية في عملياتنا العسكرية لتجنب إصابة أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وهناك سكان محليون انضموا للقتال ضد المسلحين وقُتِل 5 منهم وجُرِح 12 آخرون بينهم أفراد من قوات الأمن".. مؤكدا عدم تقديم القوات الباكستانية أو القوات الدولية أية مساعدات لنظيرتها الأفغانية في المعارك التي تخوضها ضد الجماعات المسلحة. ومن غير المعتاد ظهور مقاتلين أجانب في معارك طالبان داخل أفغانستان، غير أنه يُعتقد أن مركز القيادة الأفغانية لطالبان يقع في مدينة كويتا الباكستانية، ما دفع الحكومة الأفغانية لإلقاء الاتهامات على نظيرتها الباكستانية بغض الطرف عن أنشطة التنظيم. وتزايدت هجمات طالبان منذ انسحاب القوات الدولية من ولاية كونار منذ أربعة أشهر، ما أدى لارتفاع وتيرة القتال في شتى أنحاء أفغانستان. يذكر أن كل من كابول وإسلام آباد قد أجريتا مشاورات حول زيادة التعاون العسكري الثنائي بين البلدين لإطلاق عمليات مشتركة ضد الجماعات المسلحة في أعقاب الهجوم الأخير الذي وقع على مدرسة في مدينة بيشاورالباكستانية، والذي قتلت خلاله حركة طالبان باكستان أكثر من 140 شخصا، أغلبهم من الأطفال.