أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أن الإجراءات القضائية المثيرة للجدل التي يتخذها ضد معارضيه، بما فيها توقيف إعلاميين معروفين قانونيًا. وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول بثه التلفزيون "كنت أراقب هذه العملية عن كثب كرئيس لهذه البلاد.. ككل شيء قانوني ومطابق للإجراءات.. إجراءات سريعة ونظيفة تجري حاليًا". وكان أردوغان قال في وقت سابق إن المداهمات التي قامت بها الشرطة لوسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، رد ضروري على "عمليات قذرة" لأعداء سياسيين، رافضًا انتقادات الاتحاد الأوروبي. كذلك توقعت وسائل إعلام تركية أن يوجه القضاء التركي تهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية مسلحة" إلى رئيس تحرير صحيفة "زمان" أكرم دومنلي، ومدير تلفزيون "سمانيولو" هداية قره جا، اللذين اعتقلا الأحد خلال عمليات مداهمة واسعة. وقالت وكالة أنباء الأناضول إنه تم استجواب دومنلي وقره جا على أساس "الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة" لم تحددها، مضيفة أنه يجري توجيه التهمة إليهما "باستخدام الترهيب والتهديد والخداع لحرمان أفراد من حريتهما، وبالافتراء". وقالت وكالة أنباء دوغان: إن قره جا رفض الرد على أسئلة القاضي واشتكى من عدم حياديته. يشار إلى أن محكمة في إسطنبول أصدرت مذكرة توقيف بحق المعارض البارز، الداعية فتح الله غولن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية، الجمعة. وقالت شبكة التليفزيون العامة "تي.آر.تي" إن غولن، البالغ من العمر 73 عامًا متهم على وجه الخصوص بأنه "قائد منظمة إرهابية"، إلا أن النيابة لم تكشف عن هوية "هذه المنظمة".