رفض الممثل الأمريكي دومنيك كوبر الانتقادات الموجهة لفيلمه الجديد (بديل الشيطان) حول حياة عدي أكبر أبناء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي تصف الفيلم بأنه عنيف جداً؛ معتبراً أن العنف جزء من الحبكة الدرامية التي لا يصير الفيلم حقيقياً بدونها، فضلاً عن أنه أقل من الحقيقة. ويروي الفيلم قصة حياة عدي وشبيهه السابق لطيف يحيي (ضابط سابق بالجيش العراقي). ويعرض الفيلم، الذي يقوم فيه كوبر بأداء الشخصيتين، مجموعة من أحداث الاغتصاب والتعذيب والقتل التي كان يحيى شاهداً عليها. ونقلت شبكة سكاي نيوز عن يحيى أنه قد أجبر على إجراء عملية تجميل حتى يتمكن من (أداء واجباته)، كما أن حياة أسرته كانت مهددة في حالة عدم موافقته على الانتقال للعيش مع عدي في قصر والده والظهور بدلاً منه في الأماكن العامة، إذا ما كان يعتقد أن حياة عدي معرضة للخطر. ويذكر أن عدي كان يلقب في العراق ب (الأمير الأسود) واشتهر بانغماسة في الملذات. ونقلت الشبكة عن كوبر أثناء حضوره العرض الأول للفيلم مساء الاثنين الماضي قوله: "كان لا بد أن يكشف الفيلم حقيقة الأحداث التي وقعت في العراق في فترة الثمانينيات، حتى إن العنف الذي يظهر بالفيلم تخف حدته كثيراً عن الحقيقة". وأضاف: "لقد كان الاندماج في شخصية عدي في غاية الصعوبة لأني أحتقره، ولم أجد في شخصيته ما يجعلني أغير من نظرتي إليه". كما نقلت الشبكة عن يحيى قوله: إن سرد قصته كان أمراً "بالغ الصعوبة"، كما أنه خضع لبعض الاختبارات على أيدي العديد من أجهزة الاستخبارات للتثبت من صحة ما يرويه. وأردف يحيى: "إن المرة التي شاهدت فيها هذا الفيلم كانت المرة الأولي في حياتي التي اضطررت فيها لتناول كل هذا الكم من المهدئات، لأنه عادة ما يتم إنتاج الأفلام التي تروي قصة حياة الأفراد بعد موتهم وليس في حياتهم". يذكر أن عدي قد لقي مصرعه على أيدي القوات الأمريكية في عام 2003 بعد غزو العراق. شاهد الفيديو: http://news.sky.com/home/showbiz-news/article/16041837/