كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية النقاب عن تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يؤكد أن إسرائيل تحرص على إقامة علاقات مع عناصر "جبهة النصرة" – الجماعة ذات الصلة بتنظيم القاعدة والمنتشرة في هضبة الجولان السورية. وقالت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – إن الأمين العام أكد في تقريره أن أفرادًا من الجيش الإسرائيلي يلتقون مع أعضاء "جبهة النصرة" المتواجدين في الجزء السوري من هضبة الجولان، وأشارت إلى أنه خلال العام الماضي، تمكنت الجبهة المسلحة، المكونة من ثوار سنة، من طرد الجيش السوري من نحو 90 بالمائة من محافظة القنيطرة، التي تشمل الجولان. وأوضح تقرير الأممالمتحدة أن قوات مراقبة فض الاشتباك بين الميليشيات المسلحة والجيش الإسرائيلي كشفت النقاب عن أن أول اتصال تم بين إسرائيل و"جبهة النصرة" كان في شهر مارس من عام 2013، حيث قال التقرير إن إسرائيل اعترفت بنقل العناصر المسلحة المصابة لتلقي العلاج الطبي. واستشهد التقرير بأحداث وقعت في شهر نوفمبر الماضي، قائلاً: "إن عناصر مسلحة من المعارضة السورية عبرت خط وقف إطلاق النار ونقلت 10 جرحى إلى الجيش الإسرائيلي". أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قالت إنها عالجت نحو ألف سوري، أغلبهم ينتمون إلى "جبهة النصرة"، في أربعة مستشفيات تقع في شمال إسرائيل، فيما احتج أعضاء من طائفة الدروز في إسرائيل في نوفمبر الماضي على سياسة الحكومة الإسرائيلية التي من شأنها أن توفر الرعاية الطبية لمقاتلين من تنظيم القاعدة. وبدوره، رفض الجيش الإسرائيلي أن يعترف بالاتصال أو بمساعدة "جبهة النصرة"، وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي حينها "إن إسرائيل لا تميز بين السوريين المصابين". لكن الأممالمتحدة قالت إنها لاحظت أن الجنود الإسرائيليين ينقلون صناديق إلى المسلحين، مضيفًا أن إسرائيل قدمت الخيام لحوالي 70 أسرة من الأسر الفارة من بطش الجيش السوري على الجانب السوري من الجولان.