اهتمت الصحف البريطانية بإلقاء الشرطة المصرية القبض علي 33 رجلا في حمام شعبي في شارع باب البحر في الأزبكية وسط القاهرة لممارستهم الفجور. علقت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، قائلة: "للمرة الثانية على التوالي تقمع السلطات المصرية الحريات الجنسية في مصر وتشن حملة ضد المثلين الجنسين من الرجال". وقالت الصحيفة: رغم أن القانون المصري لا يحظر صراحة العلاقات بين الجنسين القائمة علي التراضي، الا أن الحكومة المصرية مازالت تحاكم وتسجن المثليين الجنسين من الرجال بتهم الفجور والأعمال المخلة للآداب. وذكرت الصحيفة أن الحملة على المثليين الجنسيين، وأيضا على الملحدين، تسير جنبا إلى جنب مع حملة أوسع نطاقا ضد جميع أشكال المعارضة، سواء من جانب الجماعات السياسية الليبرالية والإسلامية. ونوهت الصحيفة إلي الحكم الصادر من المحكمة بإدانة 8 من الرجال المثليين بتهمة "التحريض على الفجور وخدش الحياء العام" لمشاركتهم في ما وصف ب"حفل زواج مثليين" ونشر فيديو له، بالسجن 3 سنوات. بينما علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية قائلة:"إن الحملة القمعية ضد المثليين الجنسيين من الرجال مستمرة في مصر، مشيرةً إلي أنه للمرة الأولي في تاريخ المصريين ووسائل الإعلام العربية أن الشرطة المصرية تقبض علي هذا العدد من المثليين في حمام في قلب القاهرة. وأشارت الصحيفة إلي ما قاله الكاتب "سكوت لونج" : "لم أكن أتوقع بأن التوترات حول الحياة الجنسية في مصر سترتفع إلي هذا الحد، مشيراً إلي أن الحملات الوحشية من الاعتقالات للمثليين ارتفعت مؤخراً بالبلاد". وزعمت الصحيفة أن الارتفاع الاخير في الاعتقالات للمثليين الجنسيين في مصر، يرجع إلي رغبة الحكومة في أن تثبت بأن المجتمع محافظ اجتماعياً خاصةً بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي عن الحكم في 30 يونيو 2013 .