تحولت المهمة الأساسية لمقدمي خدمة التيار الكهربي للاستفادة منها في الإنارة والتبريد والتدفئة وتشغيل الآلات والمعدات، لإعمار الكون إلي سلاح فتاك فلم يفلت الدواب والبشر من إهمال المسئولين عن تقديم خدمة الكهرباء لهم بالشرقية، بل كانوا سبباً في وفاتهم. «الوفد» ترصد عدداً من ضحايا إهمال المسئولين بكهرباء الشرقية والذي أودي بحياة فلاح وإصابة اثنين آخرين ونفوق 4 خرفان وإصابة رأس ماشية صعقاً بالكهرباء علي سبيل المثال لا الحصر في البداية يقول: محمد مجدي من أهالي مركز الإبراهيمية: «فوجئ أهالي قرية الترعة الجديدة التابعة إدارياً لمركز الإبراهيمية أثناء توجههم لأداء صلاح الفجر بسقوط شجرة علي الأسلاك الكهربائية الممتدة بطرق «الترعة الجديدة - المهدية» وملامسة هذه الأسلاك الحاملة للكهرباء الأرض، وهو ما دفعهم علي الفور بالاتصال بالمسئولين بالقرية حتي يتم فصل التيار الكهربي المغذي لهذه الأسلاك خشية ملامستها الأهالي المارين فتصعقهم، وتابع: «إلا ان مسئولي الكهرباء رفضوا هذه الاستغاثات بحجة ظلام الليل وانهم سيرسلون أحد الفنيين في الصباح لإصلاح العطل». ويضيف إبراهيم بيومي من أبناء القرية، أنه أثناء مرور «يوسف محمد محمد إسماعيل 45 سنة - فلاح»، من أبناء القرية من هذا الطريق مستقلاً دابته «الحمار» لشراء الخبز من قرية المهدية التابعة لمركز ههيا المجاور لهم، صعقته الكهرباء، وعثروا عليه جثة هامدة، وملفوفاً علي رقبته وقدمه عدد من الأسلاك الكهربائية الحية بعدما حاول مقاومة الكهرباء حيث قاموا بتحرير محضر بالواقعة قيد برقم 317/11 لسنة 2014 أحوال مركز الابراهيمية، اتهموا فيه مسئولي الكهرباء بالإهمال الذي تسبب في وفاة الفلاح. وبعد أقل من أسبوع من الواقعة الأولي تعرض محمد السيد أحمد خليل 41 سنة، عامل يومية، ونجله أيمن 10 سنوات طالب بالصف الخامس بالابتدائي الأزهري للإصابة إضافة إلي نفوق 4 خرفان وإصابة رأس ماشية صعقاً بالكهرباء، أثناء مرورهم بشارع داير الناحية بقرية تل القاضي التابعة إدارياً لمركز ديرب نجم. ويشير محمد حامد المحامي، إلي ان السبب وراء ذلك تسريب الكهرباء الناتج من سقوط كشاف الإنارة الموجود بأحد الأعمدة بمدخل القرية، مشيراً إلي أنهم أبلغوا مسئولي الكهرباء أكثر من مرة بشعور الأهالي بالكهرباء أثناء مرورهم من هذا الطريق وبضرورة تغيير هذا العمود خشية تعرض أحد الأهالي إلي الصعق منه، ألا انهم لم يجدوا أي استجابة منهم، وهو ما أدي إصابة العامل ونجله ونفوق الدواب، ولولا مرور الأهالي أثناء صعق العامل ونجله لكانا من تعداد المتوفين وذلك بعدما فصلوا الكهرباء بعصا خشبية. ويضيف محمد سيد أحمد من أهالي القرية، أنهم حرروا محضرا بالواقعة قيد تحت رقم 6543 لسنة 2014 جنح مركز شرطة ديرب نجم ضد كل من: وزير الكهرباء ووكيل الوزارة بالشرقية، ومدير شبكة كهرباء مركز ديرب نجم، ورئيس قسم الصيانة والفني المختص وعامل الصيانة بالقرية، يتهمونهم بالإهمال والتسبب في إصابة العامل ونجله ونفوق عدد من الدواب، وأنهم تعرضوا إلي ضغوط للتنازل عن المحضر دون جدوي. ومن جانبه، نفي المهندس محمد عبدالحكم، وكيل أول وزارة الكهرباء بالشرقية، علمه بالواقعة الأولي، مؤكداً أنه سيقوم بمحاسبة المقصرين في حالة إدانتهم أو ثبوت أي نوع من التقصير أو الإهمال، وبالنسبة للواقعة الثانية أوضح أن الأهالي هم من قاموا بمنع الفنيين من تغيير عمود الإنارة محل الواقعة وهو ما دفعهم لتحرير محاضر في مركز الشرطة ضد الأهالي لمنعم من أداء عملهم. وطالب الأهالي الدكتور سعيد عبدالعزيز عثمان، محافظ الشرقية، بضرورة فتح تحقيق فوري ومحاسبة المقصرين لعدم تكرار هذه الحوادث التي تحصد أرواح الأبرياء من المواطنين، وان يشمل أسر الضحايا بالرعاية والاهتمام.