مأساة كبرى تعيشها أسرة أحمد أبو العز، محاسب بشركة ملابس بجسر السويس، التى تسكن بقرية شما التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية، حيث غاب عنها ابنها قبل حفل عرسه بأسبوع فى ظروف غامضة، دون ان يعرفوا عنه اى شىء، وانقلب الفرح الذى انتظرة الجميع وأعد له الذبائح الى مأتم، وانكسرت الاسرة من الحزن فى امل العودة لابنهم الغائب . البداية، يقول الدكتور محمد سعيد محمد ابو العز، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، إن شقيقة "احمد"، 27 سنة، خريج الشريعة والقانون، دفعة 2010، وكان يعد للدراسات العليا بجامعة طنطا، ويعمل محاسباً بشركة ملابس بجسر السويس، تغيب عن المنزل ولم يعرفوا عنه اى شىء قبل عرسه بسبعة ايام . يقص محمد ما حدث لشقيقه قائلا: "كان آخر يوم سمعت فيه صوته وبعدها لم اسمعه حتى الآن، كانت مع دقات العاشرة مساءً، عندما كان فى طريقه الى العودة للمنزل بعد عمل استمر لاكثر من سبعة ايام بعيدا من المنزل الذى كان يراه يوماً واحداً فى الأسبوع، ثم يغادر الى عمله بالقاهرة مرة اخرى . استطرد محمد، تلقيت اتصالاً هاتفياً من شقيقي يؤكد لى انه فى الطريق الى المنزل كى ينهى فى اليوم التالى الشهادة الصحية، لإتمام كتب الكتاب فى اليوم نفسه، ثم انقطعت الاتصالات به ولم نعرف اى شىء عنه حتى الآن، وعندما سألت خطيبته قالت إنها تلقت منه اتصالا تليفونيا فى الثانية عشرة مساءً، وكان وصل الى عبود، فى طريقه الى القرية، بعدها اغلق التليفون ولم تتمكن من الاتصال به مرة اخرى . وأضاف محمد، ظننا انه أصيب فى حادث او اى شىء، ذهبنا لنبحث عنه فى المستشفيات واقسام الشرطة ولكن دون جدوى، سألنا كل من قابلناهم عن احمد ولكن لم نعرف عنه اى شيء، قمنا بإبلاغ قسم الشرطة وحررنا محضراً بتغيبه ولم يرد الينا اى شىء يفيد بوجود اى شخص بمواصفاته فى اى حادث، والى الآن لم نسمع عنه اى شىء . وقال شعبان ابو العز، نجل عم الفقيد، انهم كانوا اعدوا كل شىء للعرس الا انهم استيقظوا على كابوس تغيبه ولم يعرفوا اى شىء عنه حتى الآن، مشيرا الى انه لا يوجد له اى انتماء سياسى على الاطلاق، وكان لا يحب التحدث فى السياسة، وان الاسرة جميعها تعشق السيسي وتحب التراب الذى يسير عليه، مطالبا بأن يكون هناك نظرة عطف على الاسرة التى تحطمت بعد غياب ابنها . وفى دموع وانكسار شديد، لوالد المتغيب الذى اتشح وجهه بالحزن وارتعشت يده، وتلعثم لسانه بالكلام، وبنبرة يعلوها الحزن وتضفى عليها الدموع قال "عايز اشوف ابنى هاتولى ابنى"، نفسى أحضنه لصدري مرة ثانية، كان نفسى اجوزه، يا رب رجعهولى بالسلامة". اما الحاجة أم محمد، التى انكسرت، وترقرقت دموعها التى لا تكاد ترى بدونها، ووسط نبرات الام التى احترق قلبها حزنا على غياب ابنها، وضياع حلمها بالفرح التى كانت تحلم به لابنها، تطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبحث عن ابنها واعادته الى احضانها مرة اخرى . وبين دموع وآهات قالت شقيقته الكبرى، كنت اتمنى ان أزفه الى عروسه، ولكنه لم يعد الى المنزل حتى الآن، وأطالب المسئولين بان يبحثوا عن اخى وان يخبرونا بمكانه حتى لا تكتوي قلوبنا بالعذاب اكثر من ذلك.