قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغني، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن قضية الحاكمية تحتاج إلى تحديد المفهوم الصحيح لها، بعد أن بدأ استخدامها من قبل جماعات متطرفة، من أجل ترسيخ ثوابت حكمهم الباطل وتأكيد أفكارهم المتطرفة. وأشار عبد الغنى، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، تحت عنوان "المفاهيم الصحيحة للإسلام وتحريفها"، المنعقد اليوم الأربعاء، إلى أن التنظيمات الإرهابية تستخدم فكرة الإمارة التي تعتمد على السمع والطاعة، من أجل تحقيق مآرب دنيئة. وأضاف عبد الغني أن الخلافة في الأرض لن تكون إلا لحاكم عادل يصلح في الأرض ولا يسفك الدماء أو يهتك الأعراض ويقطع رؤوس الأبرياء، مؤكدًا أن الجماعات الإسلامية حرمت استخدام لفظ الحاكمية على الأفراد، إلا أنها أجازتها في حال كان الحاكم مُشرّع القوانين.