قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا لجامعة الأزهر، الجهاد في الإسلام شجرة جزرها الحوار وليس السيف كما يظن الكثير، وأن القرآن قد تضمنها بمعنى الحوار حتى هاجر النبي إلى المدينة بعدها بدأ يتخذ معنى الجهاد بالقتال. وأضاف أبو عاصي، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، إن الجهاد القتالي شرع لرد العدوان لا لإزالة الكفر كما يستخدمها عناصر التنظيمات الإرهابية، التي تستغلها في نشر جرائمها لقتل الناس وسفك دمائهم، وإرغماهم للدخول فى الدين الأسلامى كما يفعل أنصار تنظيم داعش الإرهابى. وأشار عميد الدراسات العليا، إلى أنه لابد من اتخاذ الإجراءات السليمة التي تواجه الأفكار المتطرفة، وأنه لابد من مناجزة العدوان بالكلمة الطيبة وهذا ما تعلمناه من أخلاق النبي، ولا سبيل لمواجهة الأفكار المتطرفة إلا باتحاد قيادات المسلمين وغير المسلمين تحت راية الدفاع عن الإنسانية، مشيرًا إلى مواقف النبي في التعامل في الحروب. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، برئاسة وزير الأوقاف الأسبق محمد زقزوق، تحت عنوان المفاهيم الصحيحة للإسلام وتحريفها والذي يشارك فيه عدد كبير من ممثلي الديانات والملل بدول العالم، والذي تحدث فيها أبو عاصي عن مبادئ الجهاد في الإسلام.