أكد الدكتور محمد بيسف، الكاتب العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالمغرب، أن الوطن العربى في حاجه ملحة إلى وحدة حقيقة من أجل مواجهة الفكر المتطرف الذي يندس في ربوع الوطن. وأعرب بيسف، خلال كلمته بالملتقى الدينى العالمى الذي دشنه الأزهر صباح اليوم لمحاربة الإرهاب، بمشاركة جميع أطياف العالم من الديانات المختلفة، عن اسيتائه من الوضع القائم في البلاد الإسلامية وظهور الأفكار الإرهابية التى تستقطب الشباب المسلم إلى أعمالها الإرهابية بحجة نصرة الدين الذي يهدمونه بأفكارهم السلبية الصادرة من وحى أهوائهم وليس من الدين ولا يمت له بأي صلة تذكر. وأشار الكاتب العام، إلى الإهمال الذي ظهر به قيادات العالم الإسلامى والصمت الواضح من القيادات قد يهدم الإسلام ونحتاج إلى العقلاء من القوم كى يتصدوا لتلك الأفكار الإرهابية تحت راية واحدة. وأوضح بيسف، أن ما يحدث بسوريا والعراق من أفعال اجرامية على يد تنظيم داعش الإرهابى هو انتهاك لحضارتهم ومكانتهم التى كانوا عليها في الخلافات الاموية والعباسية، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية استغلت الحالة الضعيفة التى ظهر بها قيادة الإسلام في الآونة الأخيرة. وأكد الكاتب العام، أن الإرهاب مهما طالت حياته أو قصرت سيقضى عليه أبناء الوطن الإسلامى المتمسكون بالدين الحنيف، مبينا أن الازهر الشريف يحمل على عاتقه الهم الأكبر في مواجهة العنف السائد.