اصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى حكماً حضورياً بمعاقبة المتهمين فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون عدا المتهم محمد مرسى الرئيس المخلوع بالحبس 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه لكل منهم لقيامهم بإهانة المحكمة والاخلال بنظام الجلسة.. على رأس المتهمين الذين شملتهم العقوبة محمد بديع مرشد الجماعة الاخوانية الارهابية وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل و محمد البلتاجى وصفوت حجازى.. وهما من اخطر عناصر الجماعة. تقارن بعض الاصوات بين جلسات محاكمة حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلى وزير داخلية نظام مبارك ومعاونيه.. المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين والتى انتهت بأحكام البراءة التى اصدرتها المحكمة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى.. وبين جلسات محاكمة مرسى وشركاه. فى الحقيقة لا وجه للمقارنة بين المحاكمتين فى سير الجلسات ..لان مبارك كان منضبطا يلتزم بكل اصول وتقاليد وقواعد وادبيات المحاكمة واحترام منصة القضاء.. وايضا باقى المتهمين معه حيث التزموا وظهروا فى غاية الانضباط.. ولم يصدر احدهم صوتا او اشارة او ايماءة توحى بالغضب من المحاكمة او عدم احترام منصة القضاء.. على عكس جماعة مرسى التى تعمدت اثارة الفوضى داخل قفص الاتهام.. وحاولت استفزاز المحكمة برفضها المحاكمة وإصدار إشارات تتنافى وتتعارض مع تقاليد واصول المحاكمات.. وهو ماوصفه بعض الناس بتصرفات القرود داخل القفص.. محكمة المستشار الموقر محمود الرشيدى كانت تحاكم متهمين اتسموا بالانضباط داخل القفص ولم يحاولوا تعطيل المحاكمة.. أو سير الجلسات.. أما محكمة المستشار الموقر شعبان الشامى فإنها تحاكم متهمين ارهابين..هدفهم تعطيل سير المحاكمة..واطالة امد القضية لإدراكهم انهم مذنبون. يتساءل البعض لماذا اصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة بديع وشركاه لاهانة المحكمة..بينما لم يشمل الحكم المتهم محمد مرسى..؟ الاجابة ببساطة يدركها كل من تابع سير المحاكمة او حضر الجلسة الا خيرة..كل المتهمين ارتكبوا جريمتهم بإهانة المحكمة أما مرسى فقد فتح الله عليه بنعمة الانضباط والالتزام بقواعد المحاكمة وأصولها ولم تصدر عنه اشارة او ايماءة تعبر عن اهانته للمنصة. فهل انتابه الاحساس بالأمل فى البراءة بعد الحكم ببراءة مبارك رغم الفارق الكبير بين القضيتين؟ الحكم عنوان الحقيقة.. والقاضى يتخذ قراره بعد فحص المستندات بعناية ودقة وسماع كافة اطراف القضية.. وما يستقر فى ضميره ووجدانه.. وعلينا جميعا قبول احكام القضاء خاصة انه قد ثبت واستقر فى الوجدان ان قضاء مصر شامخ لا يحيد عن العدالة مؤمن بأن العدل اساس الملك.