أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، بالتعاون مع بعثة الوزارة، اكتشفت رأس تمثال للملك تحتمس الثالث، خلال عملها بأساسات المعبد. أوضح الوزير أن البعثة سبق أن اكتشفت بالمعبد خلال العام الماضى 5 رؤوس تماثيل وتمثالا للكهنة، وقرر تنظيم معرض خاص للقطع المكتشفة فى نهاية الموسم الحالى بالمتحف المصرى. أضاف أن معبد أرمنت يخص الإله مونتو إله الحرب عند قدماء المصريين، وأشار إلى أنه أعيد بناؤه فى العصر البطلمى واستخدم من قاموا بتشييده عدداً كبيراً من أجزائه الأساسية فى عمل الأساسات، وتنتمى معظمها لعصرى تحتمس الثالث وحتشبسوت. جاء ذلك خلال زيارة الوزير للأقصر التى استغرقت يومين امس السبت، واليوم الاحد، وتفقد خلالها عدداً من المواقع الأثرية، حيث زار أمس أعمال إضاءة وتأمين وادى الملوك التى تقوم بها شركة إسبانية، وأوضح الوزير أن الشركة نفسها تقوم بمشروع شبيه فى معبد الأقصر سوف يتم الانتهاء منه وافتتاحه فى نهاية يناير المقبل. وزار الدكتور الدماطى وادى الملوك الغربى الذى يضم مقبرتين فقط، حيث تفقد أعمال الترميم التى تقوم بها بعثة جامعة واسيدا اليابانية في مقبرة امنحتب الثالث وخطوات إعدادها للزيارة، وانتقل إلى مقبرة آى التى تعتبر حجرة الدفن بها نسخة من الموجودة فى مقبرة توت عنخ آمون ولا تختلف عنها إلا فى تفاصيل قليلة، كما أنها المقبرة الوحيدة بالمنطقة التى تضم مناظر صيد فى الأحراش. وأوضح الوزير أن المنطقة معروفة باسم وادى القرود بسبب مقبرة "آى"، حيث تضم نقوش حجرة الدفن مناظر لاثني عشر قرداً. وأكد الوزير أنه سيتم افتتاح المنطقة بعد انتهاء ترميم المقبرتين ويجرى حاليا بحث إمكانية طرحها بتذاكر منفصلة عن وادي الملوك، وتفقد الوزير أعمال ترميم معبد بتاح بالكرنك التي تقوم بها بعثة المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالتعاون مع وزارة الآثار، وسوف يتم ضمه لخارطة زيارة معابد الكرنك قريباً. خلال زيارته لمعبد أمنحتب الثالث طلب من أعضاء البعثة الألمانية سرعة إقامة سور للمعبد وتابع أعمال ترميم وإعادة تركيب تمثال أمنحتب الثالث تمهيدا لافتتاحه فى منتصف ديسمبر المقبل. كما تفقد الوزير الأعمال التى تقوم بها 3 بعثات إسبانية فى ثلاث مناطق هى معبد تحتمس الثالث الذى اكتشفت به قلادة وقطع ذهبية وفضية الأسبوع الماضي، ومقابر الأشراف، ومقبرة حوى فى قرنة مرعى وترجع لعصر الملك توت عنخ آمون، وأعلن الوزير أنه سيتم افتتاحها للزيارة بمجرد انتهاء أعمال ترميمها. وأكد الوزير على أهمية الزيارات الميدانية لأنها تدفع العمل بالمناطق الأثرية، كما أنها تتيح فرصة متابعة أعمال البعثات الأثرية الأجنبية أولاً بأول، مشيرا إلى أن زيارته للأقصر تضمنت تفقد أعمال البعثات الإسبانية والفرنسية والألمانية واليابانية، إضافة إلى البعثة الفرنسية التى تعمل فى ثلاث مناطق.