قال الصحفي الأمريكي جلين جرينوالد، الذي نشر عدداً من الوثائق السرية الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية، أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون المرشحة الرئاسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية القادمة من "دعاة الحرب والفاسدين". وعلق مركز الأبحاث الكندي "جلوبال ريسيرش" في نسخته الإلكترونية، اليوم الجمعة، على ذلك قائلا إن ترشيح هيلاري كلينتون كرئيسة للولايات المتحدة تعني الحرب مع روسيا، نظرا لمن يديرون سياسة الحرب من طاقمها وهم النازيين المحافظين الجدد – على حد وصف المركز- روبرت كاجان وماكس بوت، فضلا عن تشبيهها للرئيس الروسي فيلاديمير بوتين ب"أدولف هتلر"، ولذلك فان الحرب ستصبح يقينا لا محالة. ونوه المركز إلى ما كتبه كل من الكاتب الحائز على جوائز، البروفيسور ميشال شوسودوفسكي، والمفكر العالمي نعوم تشومسكي، أن الحرب القادمة ستكون نووية. وأشار "جلوبال ريسيرش" إلى أنه إذا تم انتخاب هيلاري كرئيسة للولايات المتحدة، فإن رجال العصابات المالية ومجرمي الحرب سيكملون سيطرتهم على البلاد إلى الأبد أو حتى نهاية العالم. ونوه إلى أنه لفهم ما سوف يحدث للعالم مع هيلاري، مستدعيا فترة رئاسة زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، أنها كانت فترة رئاسية تحويلية بطرق غير معترف بها، حيث دمر كلينتون الحزب الديمقراطي من خلال اتفاقات "التجارة الحرة"، وحرر النظام المالي، وبدأت سياسة واشنطن المستمرة في "تغيير نظم الحكم في الدول" مع الهجمات العسكرية غير القانونية على يوغوسلافيا والعراق، واستخدم نظامه القوة المميتة دون سبب ضد المدنيين الأمريكيين وتستر على جرائم القتل مع تحقيقات وهمية. ورأى المركز أن ما ذكر أعلاه كان أربعة تحولات كبيرة وضعت البلاد في دوامة من الانحدار إلى دولة "بوليسية عسكرية" واسعة النطاق بالإضافة إلى الأجور الهائلة المتفاوتة ودحر العدالة الاجتماعية. وأضاف أنه يمكن للمرء أن يفهم لماذا يريد الجمهوريون اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، ولكن بيل كلينتون وقع عليها لتصبح قانونا، اتفاقيات "التجارة الحرة" هي بيع الأجهزة المستخدمة من قبل الشركات الأميركية خارجيا والتي تباع كسلع وخدمات في الأسواق الأمريكية، عن طريق نقل الإنتاج إلى الخارج، وعن طريق نقل خط الإنتاج خارج الولاياتالمتحدة سيوفر ذلك تكلفة العمالة والتي ستؤدي إلى زيادة أرباح الشركات وأسعار الأسهم، وبذلك ستحقق مكاسب رأس المال للمساهمين وعدة ملايين من الدولارات مكافآت الأداء للمديرين التنفيذيين، ولكن من دون تلك الاتفاقية ستختفي وظائف الطبقة الوسطى، وتزول الاتحادات الصناعية والصناعات التحويلية، وستدمر النقابات العمالية التي تمول الحملات الانتخابية للديمقراطيين، والنتيجة هي "دولة الحزب الواحد". وكان هجوم نظام كلينتون على الصرب جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ولكن من حُكم كمجرم حرب هو الرئيس اليوغسلافي الذي حاول الدفاع عن بلده، وعندما قتل نظام كلينتون عائلة راندي ويفر في روبي ريدج و76 شخصا في واكو، أخضع عدد قليل من الناجين إلى محاكمة صورية، وذهبت جرائم النظام ضد الإنسانية دون عقاب، وبالتالي دفعت سوابق كلينتون نظم – الرئيس السابق بوش والحالي باراك أوباما – لارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سبعة بلدان مع قتل الملايين من الناس أو تشويههم، وتشريدهم. ونوه "جلوبال ريسيرش" إلى أن كل الجهود لتحقيق المساءلة على الجرائم أوقفت، وأن تلك السوابق هي محرك السلطة التنفيذية الناجح لتأمين الحصانة من القانون، ولذلك انتشرت تلك الحصانة الآن إلى الشرطة المحلية الأمريكية التي تسيئ بشكل روتيني للمواطنين وقتلاهم في فيرجسون وغيرها في شوارعهم وبيوتهم. وأشار المركز إلى أكاذيب واشنطن حول أسلحة "الدمار الشامل" للرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي نشأت في فترة كلينتون مما كلف حياة 500 ألف طفل عراقي والتي علق عليها وزير خارجية إدارة كلينتون بأنها مبررة. واختتم بالقول، إن هيلاري كلينتون داعية حرب، وكذلك سيكون أي مرشح جمهوري-المنافس لها-، وأن حالة التصلب في الخطاب المعادي لروسيا الصادر من واشنطن والاتحاد الأوروبي ستضع العالم على طريق الانقراض.