تسود حالة من الاستياء الشديد بين أهالى قرية حرارة التى يزيد عدد سكانها على 25 ألف نسمة والتابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة حوش عيسى بعد تحويل مقلب القمامة إليهم نقلاً من قرية الطرانة التى تم تحويلها إلى مدينة صناعية. وانتشرت الأمراض المختلفة بين الأهالى بسبب تصاعد الأدخنة من تلال القمامة بالإضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض والكلاب الضالة التى حولت حياة الأهالى إلى جحيم خاصة وأن القرية تعيش على بحيرة من المياه الجوفية ومياه الصرف حيث ينتظر الأهالى سقوط منازلهم فى أى وقت. يقول عبدالحميد عبداللطيف، موظف، من الأهالى القرية، إنهم فوجئوا بنقل القمامة إلى قطعة أرض فضاء بجوار القرية والتى تحولت إلى تلال من القمامة وأصبحت تمثل كارثة بيئية وصحية، نظراً لتصاعد الأدخنة، وانتشار الأمراض بين الأهالى خاصة الأطفال وكبار السن، مطالباً المسؤولين بوضع حد لهذه المأساة، قبل توغل الأمراض بين الأهالى وحتى لا نبكى على اللبن المسكوب. ويصرخ محمد سليمان - مدرس - مطالباً مسؤولى مجلس المدينة بوقف ما وصفه بالمهزلة، التى تعرض حياتهم للخطر والبحث عن أماكن أخرى لتحويلها إلى مقلب قمامة لوقف انتشار الأمراض المعدية بين الأهالى وأنفاق الملايين على علاجهم. ويحذر محمد حسن - مزارع - من تصاعد ألسنة اللهب من تلال القمامة والتى من الممكن أن تطول منازل القرية بسبب الرياح ووقتها لن ينفع الندم نظراً لتلاصق المنازل ووجود كميات كبيرة من أحطاب القطن وقش الأرز والتى يقوم الأهالى بتخزينها للأفران البلدية.