رأى الخبير الأمريكي "ديفيد شنيكر"، مدير معهد واشنطن للدراسات الشرق الأوسط، في مقاله مع شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية، ضرورة مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر لكي تحارب الإرهاب بدلاً من معاقبتها على سياستها بسيناء، خصوصاً بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها أخيراً وأسفرت عن مقتل أبرياء. قال "شنيكر" إن هدم القوات المسلحة للمنازل التي تقع على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، خطوة ضرورية لوقف تدفق الإرهابيين والأسلحة من غزة إلى سيناء. أشار "شنيكر" إلى أن استراتيجية "الأرض المحروقة" ادينت دولياً من الأممالمتحدة، إضافة إلى أنها عززت من دعوات واشنطن للتفكير في الدعم المقدم لمصر. أكد "شنيكر" أن الإعلان الأخير لجماعة (أنصار بيت المقدس) بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يجعل من الضروري أن تتخذ واشنطن خطوات فعالة بالتعاون مع مصر للقضاء على الإرهاب. ونوه "شنيكر" إلى أن مصر توجه إرهاباً في اجزاء متعددة من أراضيها، حيث يوجد الجهاديون في شرق سيناء، بينما المليشيات المسلحة في حدودها الغربية مع ليبيا، إضافة إلى الخوف من جماعة الاخوان المسلمين في داخل البلاد، خصوصاً بعد الأعمال الإرهابية التي ارتكبوها (كالهجوم على أقسام الشرطة وقطع الطرق العامة وتخريب العديد من المؤسسات) عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد "شنيكر" على ضرورة تقديم الولاياتالمتحدة المعدات العسكرية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب إلى مصر دون تأخير، مشيراً إلى أهمية تزويد الجيش المصري بالمساعدات الفنية. وتابع "شنيكر" إضافة إلى تقديم المعدات العسكرية لمصر، يجب ايضاً على الولاياتالمتحدة أن تساعد مصر في وضع خطة اقتصادية للنهوض بسيناء والصحراء الغربية لكي تصبح بيئات اقل استضافةً للإرهابيين. واختتم "شنيكر" مقاله، أن مصر لن تستطيع وحدها مكافحة الإرهاب، ولكنها تتخذ خطوات جريئة لمجابهة هذا الخطر لذلك لابد أن تساندها الولاياتالمتحدة في حربها.