تنفرد "بوابة الوفد" بنشر خطة وزارة الداخلية التى وضعتها بالتنسيق مع مدير أمن القاهرة، للسيطرة على تظاهرات القوى الثورية والشبابية، فى الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، التى دعت إليها اليوم دون الحصول على أى تصريحات رسمية من قبل وزارة الداخلية. وقال مصدر أمنى ل"بوابة الوفد" إن وزارة الداخلية لا تقف أو تمنع أى متظاهر من التعبير عن رأيه، ولكن فى إطار القانون دون أى تخريب أو نشر للفوضى، ولكن القوى التى دعت للنزول اليوم كانت تعمل من أجل مواجهة الشرطة، ونشر الفوضى بالبلاد، مؤكدا أنه بالنظر إلى أوضاع البلاد التى تمر بها، وضعت الوزارة بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، خطة أمنية محكمة، تمثلت فى خديعة للقوى التى دعت للتظاهر اليوم بذكرى محمد محمود. وأضاف المصدر أن الخديعة والخطة الأمنية تمثلت فى الانتشار الكامل فى منطقة وسط القاهرة من قبل رجال المباحث والأمن العام، بزى مدنى، لرصد أى تحركات للقوى التى دعت، بالإضافة إلى انتشار رجال الأمن المركزى والعمليات الخاصة فى الشوارع العمومية والفرعية وبجانب المنشآت الحيوية، فضلا عن التنسيق الكامل مع المصادر السرية لهم بمنطقة وسط القاهرة بإبلاغهم عن أى تحركات لنشطاء أو متظاهرين، أو أى شخص يحاول إثارة الفوضى. وتابع المصدر أن الخديعة تضمنت التنسيق الكامل مع أصحاب المقاهى والكافيهات، ومطالبتهم بشكل حاسم التعامل معهم، وتسليمهم أى متظاهرين يلجئون للجلوس على المقاهى، قبل التظاهرات، مؤكدا أن هذه الخطوة كانت ناجحة بدرجة عالية وكانت عامل حسم فى مواجهة تظاهرات اليوم، حيث نجح رجال المباحث فى إلقاء القبض على قطاع كبير من المتظاهرين قبل بدء فعالياتهم، ومن ثم إحالتهم إلى قسم عابدين، وتوالى التحقيق معهم. وأكد المصدر أنه تم تحقيق هذه الخطوة بنجاح ما أرهب القوى والأفراد الأخرى من الاحتشاد سواء فى محمد محمود أو محيط نقابة الصحفيين، لافتا إلى أن ما قامت به القوات اليوم من فرض سيطرة كاملة، على منطقة وسط القاهرة، وإلقاء القبض على أى شخص يشبه فيه، كان عامل حسم أيضا لمواجهة التظاهرات الخارجة عن القانون. وأوضح المصدر أن المتظاهرين لم يحدثوا أى شغب سوى فى جزء بسيط من شارع محمد محمود، وتم التعامل معهم والقبض على جزء كبير، وفر الباقى على وجه السرعة، مؤكدا أن نقابة الصحفيين لم تشهد أى فعاليات، وتم التعامل فى المنطقة بنفس رؤية الخديعة والانتشار الأمنى ونجحنا فى المواجهة وإفشال التظاهرات. ودلل المصدر على قدرة الأمن وسيطرته وإفشاله للتظاهرات، بجولة مدير أمن القاهرة، اللواء على الدمرداش، وترجله فى منطقة وسط القاهرة على قدميه، مؤكدا أن هذا الأمر يعد تحديًا كبيرًا، ودليل قاطع على فرض هيبة الدولة، وإفشال تظاهرات محمد محمود، التى كانوا يسعوا من أجلها للفوضى، مؤكدا أن هذه الرؤية ستكون نفسها فى التعامل مع أى تظاهرات أرى وعلى رأسها دعوات الجماعة الإرهابية فى 28 نوفمبر.