تواصل عزبة البرج احتفالاتها بالإفراج عن 16 صيادا، تمت تبرئتهم من واقعة اللنش البحري في مياه دمياط، ويشارك الصيادون المفرج عنهم، أسرهم وأهالي المدينة، فرحة العودة والبراءة بعد أن أثبتت تحقيقات النيابة العسكرية، عدم صلتهم بالعمل الإرهابي، الذي أدانوه وأكدوا أنهم وطنيون وجزء من أمن مصر القومي. ومع مظاهرات الفرحة والبراءة، التي بدأت يوم أمس الأول الأحد، والمستمرة إلي الآن، تتجدد مطالب أسر 16 صياداً آخرين، مازالوا قيد التحقيق، بسرعة الإفراج عنهم، ويتضامن مع هذه الأسر أهالي عزبة البرج، في وقفة أمام البوغاز، منذ فجر أمس، وفي مقدمتهم الصيادون المفرج عنهم، الذين أشادوا بحسن معاملة القوات المسلحة لهم أثناء احتجازهم، وتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، علي اهتمامه ومتابعته لموقفهم حتي الإفراج عنهم.. فيما اختصوا- ومعهم الأهالي- جريدة «الوفد» بالفضل والمشاركة في الإفراج عنهم، عندما سارعت بنشر تقرير مفصل عن ظروفهم وبراءتهم من تهمة الإرهاب، وعرضت علي الرأي العام حقيقة الصيادين المحتجزين، وكشفت في لقاءات مع أسرهم، تفاصيل عملهم وغيابهم لأيام في عرض البحر، بهدف الصيد دون أن تكون لهم مهام سوي البحث عن الرزق، وأيضا عندما عاشت ساعات الانتظار مع الأهل، حتي أفرج عن ال16 صياداً، وأبرزت براءتهم في تقرير موضوعي بالصور مع أسر الصيادين. وقد رفع الصيادون المفرج عنهم وأسرهم جريدة «الوفد» لتصورها كاميرات الصحافة والقنوات الفضائية، لقناعتهم بالدور الوطني والمتميز، في تتبع الحقيقة، حتي لحظة الإفراج عنهم. أكد الريس مصطفي موسي، صاحب مركب «الشيخ موسي»، المفرج عنه ضمن الصيادين ال16، أن الصيادين المحتجزين لاقوا معاملة حسنة، إنسانياً وصحياً، وأن القوات المسلحة لا تظلم بريئاً، رغم التحديات الكبيرة والضغوط الواقعة عليها في حربها ضد الإرهاب، وبمجرد التأكد من عدم ضلوع أي صياد في الحادث الإرهابي، تم الإفراج عن الصيادين جميعا دون ضمانات. وقال إنه وباقي الصيادين يتوجهون بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، للوقوف بجانبهم وإظهار براءتهم ورد اعتبارهم أمام الرأي العام. فضلا عن توجيه الشكر لرجال القوات المسلحة، لوقوفهم بجانبهم ومعاملتهم الحسنة لهم أثناء الاحتجاز. وقال أحمد شعبان موسي: إن الصيادين عانوا من أبشع تهمة التصقت بهم، وهم منها براء، لأن جميع الصيادين يحبون الجيش ولن يسمحوا لأي أحد بالاعتداء علي جندي مصري، لأن الجيش هو اخوة وأبناء لكل صياد، وأشار إلي أن عزبة البرج تملك أكبر أسطول صيد في الشرق الأوسط، وأن الصيادين غلابة، كل همهم الحصول علي قوت أبنائهم من حصيلة الصيد، وأضاف أن الصيادين لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالاعتداء علي لانش القوات المسلحة، الذي استهدفه الإرهابيون الخونة، وأكد أن عزبة البرج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر، ولا يمكن لأحد أن يستغل الصيادين أو يحولهم إلي أداة في يد جماعة إرهابية ضد مصر، وكل الصيادين انتخبوا الرئيس السيسي، ولا يمكن لمؤيدي ثورة 30 يونية أن ينقلبوا علي الجيش أو يكونوا إرهابيين فليس بينهم إخوان أو سلفيون، والأمل في الرئيس أن يوجه بسرعة الإفراج عن الصيادين ال16 الآخرين، الذين مازالوا قيد الاحتجاز. وأضاف أحمد طرابية، أن الصيادين يحبون بلدهم مصر، وسارعوا في التبرع لصندوق تحيا مصر، ودائماً ما يرحبون برجال البحرية وهم في عرض البحر، ومع أملهم في الإفراج عن باقي زملائهم الصيادين، يأملون أن يهتم الرئيس بحل مشاكل الصيادين في عزبة البرج، التي تراكمت منذ 20 عاماً. وأعرب محمود أغا، عن لهفة أسر الصيادين المحتجزين للإفراج عن أبنائهم، أسوة بالصيادين المفرج عنهم، حتي تكتمل فرحة الجميع، لأنهم مازالوا في وقفة احتجاجية، ولم يعرفوا طعم النوم منذ يوم القبض عليهم، بسبب تهمة يرفضونها، ويتبرأون منها. ودافع حمادة شرف، عن صيادي عزبة البرج، وقال انهم وطنيون، وقد أذهلهم ما قاله الإعلام عن أنهم إرهابيون، ويتبعون تنظيم «داعش» الإرهابي، فالصيادون كل عملهم الصيد ولا علاقة لهم بالأحزاب ولا بالسياسة، ولا علاقة لهم أيضا بضعاف النفوس، الذين احترفوا تهريب السولار والمخدرات، وجلبوا علي الصيادين سمعة سيئة أضرت بهم، في حين لا يمكن لصياد أو صاحب مركب أن يكون إرهابياً، لأنه يعمل في مهنة الصيد لأكل العيش. وبكت والدة الصياد المحتجز هاني إدريس، وطالبت بعودة ابنها، وناشدت الرئيس السيسي التدخل للإفراج عنه هو وزملاءه، وقالت إنه ابنها الوحيد الذي يتولاها. وقالت حسناء الخميسي، شقيقة احد الصيادين المحتجزين، انهم من مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونفت وجود أى معلومات لديها عما حدث ويظل هذا العمل الإرهابي غامضاً، حيث ان أصحاب المراكب الأربعة معروفون للجميع بحبهم وتأييدهم للجيش المصري، وقالت انهم ينتظرون أمام بوغاز عزبة البرج وأمام مكتب حرس الحدود في حالة سيئة جدا وصدمة كبيرة، انتظارا للإفراج عن باقي الصيادين. أضاف محمد موسي أن الصيادين المحتجزين هم جميعاً فداء للوطن بشهادة التاريخ ولا يستطيع أي من كان أن يزايد على وطنيتهم وإخلاصهم وحبهم للوطن ولا علاقة لنا بالأعمال الإرهابية. وتضيف والدة محمد أبو مسلم المحتجز، أن ما حدث فاجعة كبيرة فكيف لصيادين يعملون بالمهنة منذ أكثر من 20 عاما أن يصبحوا إرهابيين بين يوم وليلة وتؤكد أن جميع الصيادين المقبوض عليهم مسالمون ومن مؤيدى الجيش. واختتم محمد شعبان، ان صاحبة أحد مراكب الصيد وتدعي رضا شبانة تقدمت الي النيابة العسكرية بمحافظة الإسماعيلية منذ ثلاثة أشهر، بخلاف تحرير محضر بشرطة مركز دمياط، عن وجود مراكب كبيرة الحجم تقترب بمسافات معينة الي سواحل ميناء دمياط ثم بعد ذلك يتم انزال لانشات صغيرة الحجم من اجل تهريب السولار المدعم وتهريب المخدرات والسلاح، ورجحت ان يكون هؤلاء ممن فعلوا العملية الإرهابية الحقيرة، وأضاف ان هذه المراكب تأتي من تركيا وليبيا.