استقبل أهالي عزبة البرج الصيادين المفرج عنهم، وسط فرحة عارمة، بعد براءة أبنائهم من تهمة الهجوم الإرهابي في ميناء دمياط. كان مصدر قضائي قد أكد ل«الوفد» الإفراج عن 15صيادا من عزبة البرج ، تم القبض عليهم على اثر الهجوم الارهابي البحري الذي تعرضت له احدى القطع البحرية التابعة للقوات المسلحة المصرية على بعد 40 ميلا بحريا شمال ميناء دمياط البحري، وأسفر عن استشهاد 8 أفراد من الطاقم وإصابة 5 آخرين. وأوضح المصدر ان التحقيقات الأولية أكدت براءة الصيادين المفرج عنهم من التورط في الهجوم. وعلمت الوفد ان قرار الإفراج شمل كلا من الصيادين عادل حسين موسى، والسيد مصطفى موسى، وعلاء مصطفى موسى، ومصطفى محمد موسى، وأحمد شعبان، والمغربى شعبان موسى، ورامى المرجاوى، وأبو مسلم ومحمود أحمد موسى، والعربى أبوالروس، ومحمد سلامة، وعمر جمال، ومحمد جمال. وكانت «الوفد» قد انفردت أمس بنشر لقاءات مع أهالي الصيادين، أكدوا فيها براءتهم ، وانهم تواجدوا بالصدفة في موقع المعركة بين العناصر الارهابية وقوات الجيش. أكد الريس محمد رجب كبير الصيادين بعزبة البرج، أن الإفراج عن الصيادين هو دليل على أنه وقع عليهم ظلم وعلي أسطول الصيد بعزبة البرج الذي يبلغ 65% من حجم أسطول الصيد، بما يقدر بثلثي أسطول الصيد المصري، ويعمل أهلها أباً عن جد في مهنة الصيد وبها كل حرف الصيد المختلفة أبرزها صناعة السفن واليخوت، وصيادو عزبة البرج يعانون من تجاهل الدولة على مدار تاريخها بما يضمن لهم سلامة أرواحهم ومستقبل أسرهم. وأضاف ان المدينة عاشت أسبوعاً لم ولن تشهده طول السنوات الماضية وبمجرد نشر الخبر في جريدة الوفد تم الإفراج عن 16 من أبنائنا الذين لا يملكون إلا قوت يومهم. والتقت «الوفد» أهالي المفرج عنهم، الذين عبروا عن فرحتهم بالتهليل والدموع. «روحي معاه ومبسوطة عشان هشوفه تانى».. كلمات عبرت بها والدة محمد سلامة، التي زحفت من منزلها إلي منطقة بوغاز عزبة البرج رغم مرضها الشديد انتظاراً لمقابلة ابنها عقب الإفراج عنه، وعبرت عن فرحتها الغامرة لإطلاق سراحه مع 15 آخرين.. من الذين ألقي القبض عليهم علي خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركب البحرية داخل المياه الإقليمية بميناء دمياط وما إن رأته حتى انهمرت من عينيها دموع الفرحة، وقالت: الحمد لله الذي جعلني أراه مرة أخرى بعد حرماني منه هذه المدة. لم تكن «أم محمد» وحدها تنتظر ابنها.. كان هناك العشرات ممن ينتظرون استقبال ذويهم المفرج عنهم.. احمد موسي أحد أقارب بعض المفرج عنهم، وقد انهالت الدموع من عينيه فرحاً بأبناء عمه، قال: نشكر قواتنا المسلحة وهم شهود عيان على الواقعة وأشاد بطريقة تعامل جهات التحقيق مع الصيادين طوال فترة التحقيق. أما محمد أبو مسلم نجل احد المفرج عنهم فقال: تلقيت نبأ الإفراج عن والدي بالبكاء وجاء الإفراج عن أبي بمثابة الترياق الشافي للنجاة من مرض كان مقدراً له أن يلازمني العمر كله وقلبي ماكانش بيفرح وهذا كرم من عند ربنا والحمد لله. رحاب التوارجي التي وقعت بين ذراعي والدها المفرج عنه قال: الحمد لله إني خرجت وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي وربنا يعينه. وأعرب اشرف صالح منسق ائتلاف شباب مدينة عزبة البرج عن الفرحة العارمة والدموع المنهمرة والأحضان الحارة المتبادلة بين المفرج عنهم وذويهم منذ أن زالت الحواجز.. سجدات شكر لله وضحكات مجلجلة خيمت على الأجواء الاحتفالية التي أصر على المشاركة بها المئات من أهالي عزبة البرج علي أنغام أغنية تسلم الأيادي وبشرة خير وسط رقصات الأهالي عليها فرحا وابتهاجا بعودة المفرج عنهم وتحيا مصر. واختتم احمد عوض احد أقارب المفرج عنهم: عمت الفرحة أرجاء مدينة عزبة البرج. واستقبلنا المفرج عنهم ال16 بالزغاريد والأفراح وسط حشد كبير من أهالي المدينة حيث انطلقت مواكب الأفراح تجوب شوارع أرض العزبة وردد الجميع هتافات تأييد وشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه للمفرج عنهم، مجددين له العهد بالولاء وحماية أراضي الوطن كما وجهوا الشكر إلي وزير الدفاع لاستجابته السريعة لمطالبهم بالإفراج عن ذويهم.