كرمت محافظة الشرقية خلال مؤتمر ثقافي أقيم مؤخرا، اسم الشاعر التونسي الراحل محمد شكري ميعادي، واسم والشاعر المصري الراحل ناصر عبدالباسط، تقرر أن يعقد مؤتمر أدبي العام القادم عن المفكر الإسلامي الراحل خالد محمد خالد. كان ذلك من فعاليات مؤتمر "تجليات المكان فى الإبداع المعاصر" الذي نظمه نادي ديرب نجم الأدبي واحتفى بتجربة الشاعر محمد سليم الدسوقي ملقيا الضوء على أعماله الكاملة المنشورة تحت عنوان "الدسوقيات". وفي الجلسة الافتتاحية تحدث أمين عام المؤتمر هيثم منتصر عن علاقة الأدب بالطبيعة باعتبارها علاقة أزلية، بينما جاءت كلمة رئيس المؤتمر بدر بدير متعلقة بتجليات المكان في الإبداع المعاصر شعراً ونثراً.. وكيف تتغير حساسية الإنسان بتغير معطياته، كون المبدع دائما ابن بيئته وخير معبر عنها . فيما جاءت كلمة محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية لثؤكد أهمية مؤتمر ديرب نجم كونه رائد مؤتمرات اليوم الواحد الذي يفرخ كل عام للساحة الأدبية نقادا متميزين ويلقي الضوء على إبداعات من كل حدب وصوب، ثم تحدث الدكتور محمد رضا الشيني رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي عن أهمية العمل الثقافي والخروج به بعيدا عن الغرف المغلقة. واختتمت الجلسة بكلمة محمود عمر نائبا عن رئيس مجلس مدينة ديرب نجم الذي أكد أهمية دور الفكر والثقافة الوسطية في مواجهة الفكر المتطرف الذي يخرب العقول ويؤثر على مسارات التنمية المنشودة، فيما تم تكريم الشاعرين الراحلين محمد شكري ميعادي من تونس، وناصر عبدالباسط فلاح، أحد شعراء ديرب نجم. وتقدم الأديب منير عتيبة بتوصية يطالب فيها بأن تحمل الدورة القادمة اسم الكاتب والمفكر الإسلامي الوسطي خالد محمد خالد وهو ما تفاعل معه المشاركون في المؤتمر ومنظموه. يتبع. وحفلت الجلسة الأولى بدراسات نقدية جادة حول تجربة الدسوقيات الشعرية التي زادت عن خمسة وعشرين ديوانا، تنوعت فيها أدوات الشاعر وأغراضه وإصراره على المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة من خلال قصيدة حداثية موغلة فى التراث ومنطلقة أيضا نحو آفاق التجديد. وأعد هذه الدراسات د. أحمد منصور، د. محمد سالمان، د. محمد محمد عيسى، أحمد رشاد حسانين، فرج مجاهد عبدالوهاب، د. صابر عبدالدايم، وقدم الجلسة الروائي الكبير فؤاد حجازي، وتخللتها مداخلات للأدباء عطية شواش وصادق إبراهيم ود. صلاح الطاهر ود. مصطفى عباس زيكو وغيرهم . وجاءت الجلسة الثانية حول قصيدة العامية المصرية من خلال دراستين نقديتين للناقدين محمود عبدالصمد زكريا ورضا عطية حول مجموعة من الدواوين لعلاء عيسى وهيثم منتصر ورشا الفوال وسميرة محمودي وأحمد عبدالسلام وسعيد شحاته وإيمان يوسف ووائل سعد، وقدم الجلسة الشاعر والناقد أحمد إسماعيل. وقد تداخل العديد من الشعراء مع النقاد مشتبكين حول قضايا تم طرحها فيما طالب الشاعر عطية شواش بعدم التقيد بالنقد المنهجي وتغليب النقد التذوقي الانطباعي، وهو ما فتح الباب للاشتباك بالرؤى والأفكار ما جعل الجلسة ثرية. وتم تعديل في البرنامج بضم جلستين، حيث شارك الدكتور أحمد منصور بدراسة عن الشعراء الحسيني عبدالعاطي ومحمود الديداموني ورضا عطية وأحمد حسن من خلال تناول ديوانين لكل شاعر، منطلقا من رؤية تاريخية وتراثية للمكان، لكنه أثار الجدل عندما إن إقليم الشرقية هو أقدم أقاليم مصر، ما جعل أديبين من أسيوط هما مصطفى البلكي ود. ثروت عكاشة السنوسي يردان بأن البداري هي الأقدم مع تعضيد واضح من الروائي فؤاد حجازي. بينما تحدث د. أحمد ماضي عن ديوان طحين يحط الموج" للديداموني، وتناول د.نادر عبدالخالق الحداثة فى الشعر من خلال ديوان "الغيمة" للشاعر التونسي الراحل محمد شكري ميعادي. وتناول د. أحمد الباسوسي القصة القصيرة مؤكدا أن جذورها تعود إلى مصر القديمة، لكنها تطورت بشكلها الحديث على أيدي الكتاب الروس والفرنسيين وغيرهم. واستعرض الباسوسي أربع مجموعات قصصية هي "كسر الحزن" لمنير عتيية و"سقوط التمثال" للقاص ياسر علي عبدالعليم، و"أما بعد" لريهام حسني، و"الحاوي" لنعيم الأسيوطي. ثم قدم مجدي جعفر مقاربة نقدية فى تجربة الأديب أحمد محمد عبده والقاص ثروت عكاشة السنوسي ومجموعته "السقوط إلى أسفل" ومجموعة "فراغات في العناق" لسمية الألفي. وقدم محمود الديداموني قراءة فى الكتابة للطفل متناولا "ابتسامة حرف النون" لمحمد ناصف ودواوين الشاعر مجدي عبدالرحيم "توت حاوي توت، وقلبي صغير نونو، ويا مطره رخي رخي"، واختتمت الجلسة بقراءة لروايتين الأولى لمصطفى البلكي بعنوان "سيرة الناطوري"، والثانية بعنوان "شيروفوبيا للدكتور محمد نجيب عبدالله، قدمها الناقد أشرف دسوقي علي، وقدم الجلسة الكاتب محمد عبدالله الهادي. فيما قدمت الكاتبة هالة فهمي شهادة عن الشاعر التونسي الراحل محمد شكري ميعادي لكنها اعتذرت عن الحضور لظروف خاصة، كما اعتذرت الشاعرة عفت بركات التى قدمت دراسة موضوعية فى شعر العامية . وشارك العديد من أدباء وشعراء مصر في أمسية شعرية وقصصية أدارها الشاعر هيثم منتصر، ومنهم من الدقهلية علي حليمة، السعيد نجم، سعد زغلول، رشا الفوال، ومن الغربية إيهاب الورداني والحسيني عبدالعاطي، ومن أسيوط مصطفى البلكي وثروت عكاشة السنوسي، ومن القاهرة مجدى عبدالرحيم وصبري العيسوي ود. محمد نجيب عبدالله ومصطفى عباس زيكو، ومن الإسكندرية منير عتيبة وأشرف دسوقي علي ومحمود عبدالصمد زكريا، ومن الإسماعيلية أحمد إسماعيل وعبدالله الهادي، ومن بورسعيد أحمد رشاد حسانين، ومن كفر الشيخ أحمد زكي شحاته ومحمد عيسى ومن الشرقية نبيل مصيلحي والعربي عبدالوهاب و إبراهيم حامد وصادق إبراهيم وعطية شواش ود. صلاح الطاهر ونجلاء محرم وليلى العربي وسعيد الشافعي وأحمد عبدالسلام المليجي وحسام الدين على الكرار وأحمد السلاموني وحسن حجازي.