أعلن عمال شركة شويبس استمرار الاعتصام لإصرار المالك على تسريحهم بعد بيعها إلى شركة كوكا كولا. وأكد العمال أنه لم يأت مسئول واحد من القوى العاملة للتحدث إليهم أومحاولة حل المشكلة، بعد أن أخطر مالك الشركة العمال بالمفاوضات لبيع شركة شويبس لكوكاكولا العالمية بدون العمال، وأن عقودهم سوف يتم انهاؤها، مبررا التسريح بأن الشركة تخسر وأنه ليس لديه حل آخر سوى البيع، بعد أن حصل بالفعل على أحكام قضائية بعدم أحقية شركة كوكاكولا العالمية فى إنتاج منتجات شويبس المحلية فى مصر، لكنه لم يستطع تنفيذها، فكانت كوكاكولا تنافسه وتتسبب فى الخسائر وفى النهاية عليه أن يبيع الشركة لكن بدون العمال، وأخطر العمال أن حقوقهم سوف تكون بموجب القانون وهي شهران عن كل سنة خدمة ، والمقابل المادي للإجازات.
رفض العمال طرح صاحب الشركة، مؤكدين أن التعويضات تبدأ بشهرين فى القانون كحد أدنى، كما أنهم بالأساس لا يريدون ترك العمل إذ من الصعب فى حالاتهم وأعمارهم أن يجدوا عملا بعد أن ظلوا بالشركة منذ 1996 أى منذ حوالي 18 عاما. يذكر أن مالك الشركة تقدم بطلب لمديرية القوى العاملة بالجيزة التى تتبعها إدارة الشركة بالهرم للإغلاق الكلى للشركة بسبب خسائرها خلال سنوات الثورة من 2011 حتى 2014 ، وهو الطلب الذى رفضته القوى العاملة بالجيزة ، ونصت فى قرار الرفض أن العاملين بالشركة يعملون بعقود مفتوحة، وفى حالة البيع تؤول تلك العمالة للمالك الجديد بجميع مزاياها المالية وبكافة امتيازاتها ، وهو ما يخالفه المالك حاليا . أكد العمال أنهم قاموا بتشكيل لجنة نقابية من بينهم فى يوليو 2014 تابعة لاتحاد نقابات عمال مصر بالنقابة العامة للصناعات الغذائية، بدأت محاولات التفاوض مع إدارة الشركة حيث بدأت تلك المفاوضات من 12/8 وحتى 29/9 على خمس جلسات لكن فى كل جلسة كانت الشركة ترسل محاميا مختلفا، مما أشعر العمال بمماطلة الشركة وعدم جديتها فى الوصول لحل يرضى العمال، فرفض العمال الاستمرار فى تمثيلية المفاوضة ، وتم تحويل القضية للوساطة بوزارة القوى العاملة، ورشحت النقابة العامة للصناعات الغذائية وسيطا بالفعل لم تقبله الشركة، و ما زالت القضية فى مرحلة العثور على وسيط يقبل به الطرفان. وأكد العمال ان صاحب الشركة زاد من غضبهم بعد ان أمر بالعمل وردية واحدة فقط من اول نوفمبر الحالى ومنع عمالة اليومية من دخول الشركة والعمل اعتبارا من مساءالاربعاء 29 اكتوبر، وتعاقد مع شركة أمن خاصة حضرت للمصنع مساء الخميس 30 اكتوبر بعد انتهاء العمل، بالاضافة للطلب الذى تقدم به مالك الشركة للاغلاق الكلى ،وعبر ابلاغ عدد من العمال شفهيا بالاستغناء عنهم وتسريحهم ، وهناك من لم يتقاض تعويضا على الاطلاق ، حتى انخفضت عمالة الشركة من 1000 عامل فى 14 فرعا ، فى القاهرة وحدها 5 أفرع ، إلى 7 مواقع فى المقطم والهرم والاسماعيلية واسيوط والمنصورة وطنطا والاسكندرية ، بالاضافة للمصنع فى مدينة السادات ، و يعمل بهم جميعا 850 عاملا.واعلن العمال ان تلك الاجراءات اضطرتهم للاعلان عن الاعتصام فى المصنع مع تشغيله .