تمكن الجيش الليبى من السيطرة على منطقة بلعون، بمدينة بنغازي، شرقي البلاد، إثر معارك شرسة ، بمشاركة شباب المناطق المجاورة.وجاء ذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات ومعارك بين الجيش الليبي والمسلحين المتشددين قرب فندق تسبستي وسط بنغازي، وخارج جامعة قاريونس. وكان الجيش الليبي تمكن، من السيطرة على حي الصابري بعد معارك عنيفة مع «جماعات متشددة». وهاجم الجيش حي الصابري وسوق الحوت في بنغازي، حيث كان المسلحون يتحصنون فيها بعد أن استعاد ثكنات عسكرية في المدينة. وكان ميناء بنغازي قد جرى إغلاقه في وقت سابق بسبب الاشتباكات بين الجيش وميليشيات مسلحة، امتدت إلى الأحياء والمناطق التي يتحصن فيها باقي المسلحين، وكذلك وقعت معارك قرب جامعة قاريونس في المدينة. وقال مسئول ليبي إن حركة السفن وتفريغ البضائع في ميناء بنغازي، الذي يشكل المدخل الرئيسي للقمح والوقود وغيرها من البضائع إلى شرقي ليبيا، توقفت بالكامل. وأسفرت الاشتباكات في منطقة الميناء عن إغراق فرقاطة تابعة للجيش الليبي، وفقاً لمصادر عسكرية. من ناحية أخرى تقدمت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بمقترح لمجلس الأمن الدولي لإدراج جماعة أنصار الشريعة المتشددة في ليبيا في القائمة السوداء للأمم المتحدة للجماعات المتعلقة بتنظيم القاعدة. وتتضمن العقوبات التي سيتم فرضها على الجماعة، إذا وافق أعضاء مجلس الأمن على المقترح، تجميد ودائع وأرصدة وممتلكات أعضاء الجماعة ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وكانت واشنطن قد أدرجت الجماعة على قائمتها السوداء للمنظمات الإرهابية لضلوعها في الهجوم على القنصلية الامريكية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا الذي قتل فيه السفير الأمريكي عام 2012. ويقول دبلوماسيون إن جماعة «أنصار الشريعة» قد تضاف إلى القائمة السوداء للأمم المتحدة في التاسع عشر من نوفمبر الجاري إذا وافق أعضاء مجلس الأمن على المقترح الذي تعد فرنسا أكبر الداعمين له. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طالب في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بفرض عقوبات على تلك الجماعة المتشددة في إطار الجهود لمنع انزلاق ليبيا إلى مزيد من العنف. وتعيش ليبيا في حالة من الاضطراب منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011.وتوجد في ليبيا الآن حكومتان متنافستان، وتتقاتل القبائل المتمردة مع المليشيات والفصائل السياسية من أجل الاستيلاء على السلطة. وقد اضطرت الحكومة الجديدة المنتخبة، التي نالت اعترافا دوليا، إلى الفرار إلى مدينة طبرق الشرقية البعيدة، والقريبة من الحدود المصرية، عقب مهاجمة المليشيات للعاصمة في شهر يوليو. وكانت الجماعات الإسلامية، ومن بينها أنصار الشريعة، أعلنت الخلافة في مدينة درنة الساحلية.