كتبنا في المقال السابق عن هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري وما فعله خلال عامي 2013 و2014 فيما يخص السياسة النقدية، وامتداد ذراعه الي الاقتصاد ومحاولة ضخ الدماء في القطاعات الاقتصادية وخاصة التي لها صلة بموارد النقد الاجنبي. وقلنا ان الرجل يستحق التكريم، ولهذه الجهود التي بذلها من أجل الاقتصاد وضبط سوق الصرف والتعامل بحرفية مع الاحتياط. أعلن اتحاد المصارف العربية خلال مؤتمره بشرم الشيخ عن منح محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز جائزة «الرؤية القيادية» وهي جائزة تعطي لمن يقدم انجازاً مالياً ومصرفياً علي مستوي الدول العربية متفرداً. ومن العوامل الرئيسية لتكريم هشام رامز هو هندسة شهادات قناة السويس، وقد كان لبنوك الوفد الريادة في توثيق الأيام الثمانية في ملحق من ثماني صفحات لتكون ذكري للتاريخ، فقد استطاع رامز في ثمانية أيام جمع 64 مليار جنيه، والمفاجأة التي جذبت انتباه العالم هو جذب 27 مليار جنيه من خارج الجهاز المصرفي. كما كان لسياسته أن يطلب صندوق النقد الدولي التعاون مع مصر بدلا من العكس وقال وسام فتوح في لقاء صحفي سوف نفرد له في عدد قادم ان صندوق النقد الدولي طلب منه التوسط مع مصر حتي تبدأ مرحلة من التعاون. ويري وسام ان المحافظ جعل المؤسسات الدولية تثق في مصر واقتصادها بفضل ادارة حكيمة للسياسة النقدية والعلاقات الخارجية. أعتقد أن محافظ البنك المركزي سعيد بهذا التكريم، وسعيد بأن هناك من يقدر جهده وتحمله مهمة شاقة في ظروف غير طبيعية وشاقة، ويعلمها الجميع، ولكن ربما تزداد سعادته اكثر واكثر عندما يتم تكريم الرجل من قبل وطنه مصر، فربما يكون هذا التكريم دافع قوي لكل من يعمل بجهد من أجل عبور مصر من نفق الظلام والتفتت، ومن أجل مصر المستقبل والتقدم. لهذا اقترح بأن تقوم الدولة بتخصيص جائزة «القيادة» لكل قيادي في الدولة في كافة المؤسسات والهيئات والوزارات والشركات والقطاعات لمن يحقق انجازاً غير عادي في المؤسسة التي يقودها، وأن يتم تكريمهم جميعا في يوم يخصص لهذا الحدث، وأن تكون هناك لجنة محايدة من خارج طابور الموظفين وعباد نعم وحاضر، حتي تعطي للجائزة مصداقية بعيدا عن أي توجهات سياسية أو غيرها. فهذا الجائزة سوف تكون دافعاً للجميع علي العمل بشكل غير تقليدي حتي يحقق انجازا في المكان الذي يعمل به، وبذلك نحقق الناحية المعنوية والدافع علي العطاء المستمر، ونحقق التقدم لمصرنا الحبيبة. .