مصر الآن يسكنها شعب حر. يمتلك إرادته ويحدد مصيره بنفسه نحن معشر المصريين نعرف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، طرق قلوب المصريين بقوة يوم 3 يوليو 2013، حين أعلن سقوط دولة الإخوان، لينهى إلى الأبد آثام وشرور حكم المرشد الذى عاشت مصر فى أغلاله عاماً كاملاً.. عاماً أسود.. كئيب.. كابوس كادت مصر أن تتقاتل فيه، ويتفكك جيشها.. وتسقط فيه الدولة إلى الأبد. وكلنا يعلم أن الرئيس «السيسى» لم يتخذ قراره - هذا - تحت ضغط من الخارج، أو موافقة أو استئذان، إنما كان يلبى نداء شعبه، فإرادة الشعب هى الضغط الوحيد الذى استجاب له «السيسى».. وكانت الاستجابة شجاعة بحق.. شجاعة لابد لنا أن نثمنها ونقدرها حق التقدير، ونحتفى بها باعتبارها خطوة جبارة فتحت الطريق الذى كان مقطوعاً ومغلقاً بكل أنواع الحواجز والمتاريس. والكل يعرف أن المسيرة بدأت فى الانطلاق.. بدأنا الخطوات الأولى.. سوف تليها خطوات لابد منها ليكتمل البناء. لكن.. قوى الشر لا تريد لمصر أن تقف على قدميها.. لا تريد لها أن تتعافى. أن تنفض الركام من على كتفيها.. أن تنهض.. أن تسير إلى الأمام.. أن تبدأ البناء.. أن تدار عجلة الإنتاج فى المصانع.. أن نحصد القمح من مزارعنا.. أن يزدهر اقتصادنا.. أن ينعم شعبنا بالاستقرار. قوى الشر - هذه - لا تريد لجيش مصر أن يجدد شبابه وتسليحه.. لا تريد أن يظل قوياً، متماسكاً، صامداً فى وجه مخططات الغدر والخيانة التى تحاك بمصر والمنطقة العربية بأسرها.. هذه القوى هى التى دبرت وخططت ومولت وساعدت على ارتكاب مجزرة سيناء الأخيرة.. وكل المجازر التى سبقتها. إنها دولة قطرائيل.. قطر وإسرائيل كيان واحد.. لا فرق بينهما.. كيان يتملكه الشر والغدر والخسة والحقد تجاه مصر وشعبها وجيشها.. قطر هى ذراع إسرائيل الطولى الذى يعبث فى مصر. قطر تنفذ ما تطلبه إسرائيل.. وإسرائيل تريد جيش مصر.. تريد الفتك به.. تدميره.. سحقه من على وجه الأرض.. بعد أن حققت حلمها فى تدمير الجيشين السورى والليبى ومن قبلهما الجيش العراقى.. إن جيش مصر هو الهدف الأول والأخير لإسرائيل.. إذا ما تفكك جيش مصر، انفرط العقد كله.. انهارت الأمة بأسرها.. ذهبت دون رجعة. دون جيش قوى لا تستطيع أن تحمى شعباً.. دون جيش قوى لا تستطيع أن تصبح نمراً اقتصادياً. أن تنتج غذاءك.. أن يكون قرارك نابعاً من ذاتك.. أن تحمى مصالحك.. أن تكون لك إرادة وكلمة يحسب لها ألف حساب.. أما إذا كنت بلا جيش فأنت تطلب الحماية..تطلب الصفح والعفو المغفرة.. تكون تابعاً.. ذليلاً.. منكسراً.. تأكلك الذئاب كما تؤكل النعاج والخراف. وقد يتساءل البعض.. لماذا تتهم قطر؟!.. ولماذا إسرائيل؟!.. وأقول: أليست إسرائيل هى التى أرسلت من يقتل اللورد موين المندوب السامى البريطانى فى مصر فى نهاية الأربعينيات، للوقيعة بين مصر وبريطانيا، وقبض على منفذيها.. أليست إسرائيل هى التى دبرت حرق السينمات والمراكز الثقافية البريطانية فى القاهرة والإسكندرية فى الخمسينيات، والمعروفة بفضيحة لافون، وقبض على منفذيها.. أليست إسرائيل هى التى قتلت أسرانا من الجنود والضباط فى حربى 56 و67 ودفنهم أحياء.. أليست إسرائيل هى التى حرضت تنظيم القاعدة لتدمير برجى التجارة العالمى فى نيويورك بعد أن قدمت لهم مساعدات لوجيستية.. أليست إسرائيل هى التى دبرت الغزو الأمريكى للعراق، وسرقت آثاره وقتلت علماءه.. أليست إسرائيل هى التى تدعم الآن تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، وتشترى منه ملايين الأطنان من النفط المسروق مقابل 6 دولارات للبرميل، بينما سعره العالمى يقارب المائة دولار للبرميل. أليست إسرائيل هى التى صنعت حماس ومولتها بالمال والسلاح لتنقلب على حركة فتح والوقيعة بينهما لعدم اتحاد الفلسطينيين على رأى واحد وقرار واحد وكلمة واحدة.. أليست إسرائيل هى التى جندت 70 ألف فلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة ليكونوا عملاءها تستخدمهم كيفما تشاء.. أليست إسرائيل هى أول من صنع الأنفاق بين قطاع غزة ومصر منذ السبعينيات وقت أن كانت تحتل غزة، لتهريب العملاء والجواسيس والمخدرات والدولارات المزيفة إلى مصر.. وهناك عشرات القضايا لدى أجهزة الأمن سبق نشرها.. أليست إسرائيل هى التى تدفع بجواسيسها حتى الآن إلى مصر لتنفيذ عمليات قذرة للوقيعة بين أبنائها وتخريب اقتصادها؟! أما دويلة قطر، وأحب أن أصفها بأنها «قناة تتدلى منها دولة»، فهى تحتضن المئات من الإخوان الفارين من مصر ممن تلوثت أيديهم بدماء المصريين، وتنفق عليهم ملايين الدولارات. وتحتفى بهم، وترفض تسليمهم إلى العدالة.. قطر تنفق الملايين لتحريض الطلاب على المظاهرات وتخريب الجامعات لزعزعة الاستقرار فى مصر. قطر هى التى استأجرت مجموعة من الكلاب المسعورة من المصريين وفتحت لهم قنواتها الفضائية لينهشوا فى لحم مصر، مقابل حفنة من الدولارات، ونسى هؤلاء الأوساخ أنهم ولدوا على أرض مصر، وشربوا من نيلها، وتعلموا فى مدارسها وجامعاتها، وعولجوا فى مستشفياتها، وأكلوا من خيراتها. نسى هؤلاء كل ذلك تحت زعم أنهم يدافعون عن الحرية والديمقراطية والشرعية.. وهل النضال يكون مدفوع الأجر؟!! رحم الله جنودنا وضباطنا من شهداء الجيش والشرطة ممن ضحوا بأموالهم وأنفسهم وأعز ما يملكون دفاعاً عن الوطن وحريته واستقلاله.. أما مصر فلا خوف عليها.. لأن مصر الآن يسكنها شعب حر.. يملك إرادته ويحدد مصيره بنفسه.
إلى رئيس الوزراء اتصل بى المهندس مجدى عبدالمنعم يشكو من عسف الحكومة.. يقول: أنا واحد من بين 150 من العاملين بشركة مصر سيناء للسياحة التابعة لبنك الإسكان والتعمير، نعول 150 أسرة.. تمت إحالتنا إلى المعاش لبلوغ سن الستين.. حرمتنا الشركة من صرف مكافأة نهاية الخدمة على مدى 5 سنوات. ومن صرف مستحقات أخرى معلاه بدفتر مستحقات العاملين والتى لم تصرف أثناء الخدمة ولمدة 10 سنوات.. وقد حصلنا على وعد من رئيس مجلس إدارة الشركة بصرف جميع المستحقات بعد زيادة رأس المال.. وزاد رأس المال إلى 25 مليون جنيه.. ولم يفِ رئيس مجلس الإدارة بوعده.. طرقنا كل الأبواب، أرسلنا شكاوى إلى رئاسة الجمهورية وإلى مجلس الوزراء، ولم يستجب أحد.. المحزن أن بعض هؤلاء الزملاء رحلوا عن دنيانا.. والشركة مازالت ترفض منح اليتامى مستحقات آبائهم.. أطالب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، التدخل لإعادة الحقوق إلى أصحابها، خاصة أن هؤلاء المحالين إلى المعاش من المرضى.. وضياع حقوق اليتامى لا يرضاه الله ورسوله.