يُعرف الإعلامي محمود سعد بأزماته المتكررة مع القنوات التي يتعاقد معها، وذلك بسبب آرائه الصريحة ومواقفه الجريئة، ما أدى إلى تعرضه للوقف مرات عدة، سواء عن طريق غلق برنامجه أو استبداله بمذيع آخر. فوجئ متابعو برنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد على فضائية "النهار"، بتغيبه عن الحلقة أمس السبت، وظهور الكاتب الصحفي والإعلامي خالد صلاح بدلًا منه. أكدت فضائية "النهار"، في بيان لها، أنه تم إجراء تعديلات جوهرية على خرائطها البرامجية، وكذلك اتخاذ إجراءات فيما يخص إعداد وتقديم برامج الهواء، ومنع ظهور عدد من الضيوف الذين يروجون لشائعات ضد مصر ومستقبلها وتسويق الاتهامات الأجنبية ضد البلاد أو الجيش. فيما قالت مصادر مقربة من محمود سعد إنه وصل إلى مدينة الإنتاج الإعلامي قبل موعد البث المباشر لحلقته بوقت قليل، كالمعتاد، للاستعداد لتقديم حلقة السبت من برنامجه "آخر النهار"، لافتًا إلى أن الأخير فوجئ برفض إدارة القناة ظهوره على الشاشة دون تبرير موقفها. لم تكن هذه المرة التي يتم فيها غلق برنامج للإعلامي محمود سعد، فكان أعلن استقالته على الهواء في التلفزيون المصري واعتذر عن استكمال عقده مع شركة "صوت القاهرة للإعلام" المنتجة لبرنامج ''مصر النهارده''، الذي يذاع على التلفزيون المصري، لرفضه استضافة رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق حينها وذلك عقب ثورة 25 يناير 2011. قال محمود سعد حينها إنه كان من المفترض ان يستضيف في برنامجه الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح وأسامة الغزالي حرب، ولكنه فوجئ بعمرو الخياط، رئيس التحرير، يتصل بمدير التحرير ويقول إنه سيتم تخصيص الحلقة بالكامل للدكتور احمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق. أكد وقتها محمود سعد انه يحترم الفريق شفيق على المستوى الشخصي، ولكنه يرفض وزارته شكلا وموضوعا، مثله مثل باقي الثوار الموجودين في الميدان. وفي شهر سبتمبر عام 2011 انتقل محمود سعد لفضائية "التحرير"، وذلك لتقديم برنامج "الميدان" مع بلال فضل وإبراهيم عيسى، وبعد فترة قصيرة أكد على الهواء انه لن يستمر في تقديم البرنامج. أكد سعد أنه اتخذ هذا القرار لأسباب شخصية قبل أسبوعين، وتحديدا بعد اتصال جمعه بالكاتب والسينارست بلال فضل الذي تخلى هو أيضا عن تقديم حلقة يوم الجمعة من برنامج "في الميدان" الذي كان سعد يطل من خلاله يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع.