هذا خبر نرجو سماعه سريعاً لمواجهة مشاكل مدينة برج العرب الصناعية بالإسكندرية والتي بلغت رؤوس الأموال المستثمرة فيها أكثر من ثلاثين مليار جنيه ويعمل بها مائتان وخمسون ألف عامل يُضافون اليوم إلي طابور العاطلين في مصر، إذ بلغ عدد المصانع المغلقة في المدينة ثلاثمائة وخمسين مصنعاً وهذه كارثة بكل المقاييس. ولقد زرت تلك المدينة الصناعية منذ أكثر من عشر سنوات وأعجبني فيها تخطيط الشوارع الواسعة ونظافتها المطلقة وسهولة المرور فيها وصولاً لأي مصنع من المصانع العديدة المنتشرة فيها، خاصة مصانع المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب وهو الذي أدلى بحديث لجريدة الوفد يوم الخميس 16 الجارى ينعي حال المدينة التي وصفها بأنها أصبحت ميتة ولقيطة بسبب إهمال الأجهزة الحكومية واستمرار عدم انتظام التيار الكهربائى والطرق التي أصبحت في حالة يُرثى لها منتقدًا بيروقراطية وزارة الاستثمار، مؤكداً أن المستثمر لايزال يعاني مع الاستثمار، حيث يستغرق استخراج الورقة ما لا يقل عن ستة شهور وأن هناك تعقيدات شديدة عند تكوين شركة جديدة، وهي أمور من شأنها تطفيش المستثمرين. وغريب جداً أن نقرأ أو نسمع هذا الكلام في ظل حكومة المهندس محلب الذي لا يجلس علي مكتبه بقدر ما يتجول في المدن والقري والمصانع مصاحباً معه المسئولين لاستقراء المشاكل علي الطبيعة وسرعة حلها، هو ما نأمله منه بعد أن يقرأ مقدمة هذا المقال وما وصلت إليه المدينة الصناعية في برج العرب بالإسكندرية.. فليذهب رئيس الوزراء إليها بصحبة الوزراء المختصين والمحافظ ورؤساء الإدارات المعنية لمقابلة المستثمرين والعمال والاستماع إلي شكاواهم وأسباب توقف المصانع ووقف حال آلاف العمال المسئولين عن إعالة آلاف الأسر في ظل ظروف معيشية صعبة لا يرضاها أحد ولا المهندس محلب رئيس الوزراء بصفة خاصة.. فهو رجل دؤوب على العمل وبث النشاط والحيوية فيما توقف أو تعطل بفضل سرعة تصرفه الناجز، وهو ما نريده لمدينة برج العرب الصناعية. ولم يبالغ المهندس محمد فرج عامر عندما وصف مدينة برج العرب الصناعية بأنها أصبحت ميتة بسبب تعطل ثلاثمائة وخمسين مصنعاً إذ إنني تعايشت مع ظروف تلك المصانع التي يملك أحد أبنائنا مصنعاً من بينها، وكان قد دعاني منذ عشر سنوات أو أكثر لزيارته ووجدته ممتلئاً حيوية ونشاطاً وتفاؤلاً بالحركة الصناعية النشطة في المدينة التي قمت بجولة واسعة برفقته لأرى صرحاً صناعياً مصرياً عظيماً في برج العرب في ظل سياسة استثمارية ممتازة من وزير الاستثمار الذي كان يشجع الاستثمار والمستثمرين ويُسهل إجراءات التصاريح وسائر الأعمال والإجراءات، ثم تدهورت الأوضاع كما قال المهندس محمد فرج عامر وشهدت المدينة أياماً سوداء علي مدى الأربع السنوات الماضية إذ تعقدت أمور الاستثمار والمستثمرين حتي إن ورقة ما يستغرق استخراجها عدة شهور مع بيروقراطية شديدة عند تكوين شركة جديدة مما من شأنه تطفيش المستثمرين. ما الذي حدث في البلاد؟! ما هذا التخريب الذى يجعل رئيس جمعية المستثمرين في برج العرب يقول إن المدينة أصبحت ميتة أو لقيطة؟! وهو لم يبالغ في ذلك إذ إن أبناءنا أصحاب بعض المصانع الصغيرة يشكون مُرَّ الشكوى من الأحوال هناك. ونحن نثق في صدق وأمانة وصراحة المهندس محمد فرج عامر الذي خبرناه عن قرب عندما نجح في انتخابات الجمعية العمومية لنادي سموحة أكثر من مرة بعد أن شاهد الجميع النهضة الشاملة التي قام بها وجعل النادى في مصاف النوادى العالمية، وهذه إحدى التجارب التي نجح فيها نجاحاً باهراً، كما نجح في استثماراته العديدة التي جعلت المستثمرين يختارونه رئيسًا لجمعيتهم فهو من الشخصيات المنتجة المنجزة مثل المهندس محلب رئيس الوزراء في حكومة عبدالفتاح السيسي عنوان الإنجاز في مصر.. وتحيا مصر.