تعد منطقة "الشيخ زويد" من أكثر المناطق فى مصر، التى شهدت وحشية الجماعات الإرهابية، الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، على مدار الأربع سنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن تلك المنطقة شاهدة على بطولات الجيش المصرى ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى إبان حرب الاستنزاف، إلا أنها لم تسلم أيضًا من بطش الجماعات الإرهابية، لتصبح إحدى قواعد انطلاق الجماعات الإرهابية لمحاربة قوات الجيش والشرطة. فبعد أن شهدت المنطقة نسف قطار الجنود والضباط الإسرائيليين، وتفجير مخازن الذخيرة التى تركتها القوات المصرية عند انسحابها من معارك 1967، على يد المجموعة التى قادها الشهيد إبراهيم الرفاعى، والتى سُميت فيما بعد ب"المجموعة 39 قتال"، تحولت فى السنوات الأخيرة إلى مسرح للتفجيرات وقاعدة انطلاق للجماعات الإرهابية لمحاربة قوات الجيش والشرطة المصرية. وبدأت نقطة تحول ببزوغ نجم التيار الإسلامى الراديكالى، فى أعقاب انهيار نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وسقوط منظومته الأمنية ممثلة فى قوات وزارة الداخلية، حينها حلم الإسلاميون بإقامة دولتهم المزعومة على أنقاض الفراغ الأمنى بسيناء. وبعد تمكن جماعة الإخوان الإرهابية من الوصول إلى سدة الحكم برئاسة المعزول محمد مرسى، وإصدار قرارات العفو الرئاسى عن العناصر الإرهابية الخطرة، فتح ذلك الباب على مصراعيه، أمام حركة تدفق المقاتلين الأجانب القادمين من كل أصقاع الأرض، لملء حالة الفراغ الأمنى الذى عايشته شبه جزيرة سيناء بالميليشيات الإرهابية. وتزايدت حدة المواجهات فى أعقاب ثورة 30 يونيو وإسقاط نظام تنظيم الإخوان الإرهابى من سدة الحكم، والتى كان آخرها عملية الأمس الإرهابية التى استهدفت نقطة ارتكاز أمنية تابعة للقوات المسلحة، راح ضحيتها 28 شهيداً من أبناء القوات المسلحة. فيما تدور خلافات عدة حول سبب تسمية مدينة "الشيخ زويد"، فطبقاً لموقع "ويكيبيديا"، استمدت مدينة "الشيخ زويد" اسمها من أحد القادمين مع الصحابى عمرو بن العاص، خلال الفتح الإسلامى لمصر، وشهدت مقتله فى عام 640 ميلادية وسميت بعد ذلك باسمه. فيما ترى سلوى الهرش، النائبة البرلمانية السابقة ومرشحة برلمان 2014، أن مدينة "الشيخ زويد" سميت بهذا الاسم نسبة لرجل من أبناء قبيلة "السواركة"، موضحة أنه كان ولى من أولياء الله الصالحين، وأُقيم له مقام بالمدينة يتوافد عليه الناس حتى الآن. وأشارت الهرش إلى أن مدينة "الشيخ زويد" يقطن بها عدة قبائل من ضمنها قبائل "السواركة" و"الرميلات" و"الترابين" والعزازمة" و"البياضية".