اتشحت ثلاث قرى فى محافظة الدقهلية بالسواد حزنًا على زهرات أبنائها شهداء الهجوم الإرهابى الذى شهدته نقطة ارتكاز «كرم القواديس» بمدينة العريش بشمال سيناء. ففى قرية «كفر دميرة الجديد» التابعة لمركز طلخا، استعد أهالى القرية حتى مثول «الوفد» للطبع لاستقبال شهيد الواجب أحمد فاضل على مصطفى خريج كلية الشريعة والقانون والذى تبقى له 60 يومًا من أداء الخدمة العسكرية فقط، حيث استعدت أسرته لإقامة حفل زفافه فى أول يناير القادم، وجاءت صرخات الأم جميلة أمين 45 سنة: عايزة حق العريس مطالبة بإعدام الإخوان «القتلة الإرهابيين» كما قال والد الشهيد عم فاضل «70 سنة» حسبى الله ونعم الوكيل.. جهزنا الشقة واستعد للزفاف ليزف إلى قبره عايزين حق الشهداء من قتلة زهرات شباب هذا الوطن. وخيم الحزن والغضب على أهالى قرية «شبراهور» التابعة لمركز السنبلاوين عقب الإعلان عن استشهاد أحد أبنائهم فى حادث تفجير كمين الشيخ زويد. واكتست النساء بالسواد وافترش المئات من الأهالى الأرض أمام المنازل ومدخل القرية فى انتظار وصول جثمان المجند فرج محمد فرج يوسف عطوة «22 سنة» بينما توجهت أسرة الشهيد إلى القاهرة لحضور الجنازة العسكرية واستلام الجثمان. وأكد الأهالى أن الشهيد كان يستعد للخطوبة والزواج عقب خروجه من الجيش بعد خمسة أيام فقط، وأمام منزل الشهيد اصطف العشرات من الأهالى يقدمون التعازى وينعون الشهيد ورددوا «حسبى الله ونعم الوكيل فى الكفرة اللى قتلوهم». وسادت حالة من الحزن والغضب بين شباب القرية مطالبين بطرد الإخوان من قريتهم لأنهم من الإرهابيين على حد تعبيرهم وطردوا أحد الإخوان حاول تقديم التعازى لأسرة الشهيد وحذروا الإخوان من الخروج من منازلهم أو الحضور للعزاء. وأغلق جميع الإخوان بالقرية منازلهم خوفا من غضب وانتقام الأهالى الذين وجهوا أصابع الاتهام للجماعة بأنها وراء العمليات الإرهابية. بنصب سرادق بالقرية فى انتظار وصول جثمان الشهيد لدفنه فى مقابر العائلة بالقرية. واتشحت قرية صهرجت الكبرى التابعة لمركز ميت غمر، بالسواد لاستشهاد أحد أبنائها، و هو المجند تامر ماهر رجب «21 سنة»، كما تجمهر المئات من أبناء قرية وطالبوا باعدام كل إخوانى.