كشف نافديب سوري، سفير الهند بالقاهرة، أن بلاده قررت زيادة استثماراتها في مصر، وذلك في مجال انتاج البذور، وخاصة «الذرة» بكافة انواعها. قال: إن كبرى الشركات الهندية المنتجة والمصدرة للبذور، أعلنت ضخ استثمارات هندية جديدة خلال المرحلة المقبلة، وأضاف: إن الشركة التي تعد من أكبر شركات الهند في مجال البذور، قد بدأت الاستثمارات في مصر، منذ عام 1993 بانشاء مصنع كبير في مدينة السادات وباستثمارات قدرها اربعة مليارات جنيه، وأشار الى أن المستثمرين الهنود لم يغادروا مصر بعد الاحداث السياسية منذ ثورة يناير، كما لم يخفضوا استثمارات شركاتهم، مؤكداً ثقته في مناخ الاستثمار بمصر وبقدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات القائمة. من جانبه أوضح رامان سيجال، المدير التنفيذي للشركة، أن خطوط الانتاج بمصنعه تستخدم ماكينات من الهند وأمريكا، في حين أن جميع توسعات المصنع خلال الفترة الماضية تمت بأيد مصرية، مؤكداً أن العمالة المصرية مؤهلة ومدربة، وأشار الى أن انتاج مصنعه يغطي السوق المحلي، ويزيد على 7000 طن، كما يتم حالياً التصدير الى بعض الدول مثل باكستان والسودان والسعودية واثيوبيا والجزائر. واشار الى أن المصنع يستخدم الغاز الطبيعي منذ ثلاث سنوات وهو ما يجعل عملية الانتاج آمنة ونظيفة والانتاج ذا جودة عالية وسعراً مناسب، وذكر أن الهدف الرئيسي لشركته، هو البحوث لاستنباط بذور ملائمة للتربة المصرية وذات كفاءة عالية وانتاجية مرتفعة، موضحاً أن الشركة خصصت نحو 72 مليون جنيه لتطوير عملية البحوث الزراعية، مضيفاً ان الشركة لديها العديد من مراكز الابحاث في القناطر الخيرية، وأصبحت من الشركات الرائدة في مجال الابحاث الزراعية، ولفت الى أن كل ما يتم استنباطه من بذور او تقاوى متميزة جديدة، يتم تسجيلها بوزارة الزراعة، مشيراً الى أن الشركة لديها نحو 27 هجينا مسجلا بالوزارة وتستغرق عملية التسجيل مدة عامين وذلك يهدف الى النمو الزراعي للمحاصيل الزراعية. كما أكد المدير التنفيذي، أنه يتم التعاقد في الانتاج مع المزارعين المصريين، تحت اشراف وزارة الزراعة المصرية، مشيراً الى انه يجرى شراء انتاجهم بسعر أعلى من السوق المحلي، كما يعتمد المصنع على مركز ابحاث خاص به، ومستقبلاً سيمد الانتاج ببذور الخضراوات المتنوعة، ولفت الى أن الشركة نجحت العام الماضي في تصدير اكثر من 20 ألف طن الى دولة الجزائر.